رسالة من المرشد الاعلى احدثت اختراقا في العلاقات بين انقرة وطهران.. ودمشق على الطريق
تتطور العلاقات التركية الايرانية بسرعة كبيرة هذه الايام منذ الزيارة التي قام بها احمد داوود اوغلو وزير الخارجية التركي لطهران، والدعوة التي حملها من السيد رجب طيب اردوغان الى الرئيس الايراني حسن روحاني لزيارة انقرة.
وعلمت “راي اليوم” من مصادر مقربة من طهران ان الاختراق الكبير في العلاقات بين البلدين جاء بعد زيارة سرية قام بها وفد ايراني برئاسة مدير مكتب السيد علي خامنئي المرشد الايراني الاعلى الى انقرة التقى خلالها السيد اردوغان وسلمه رساله من السيد خامنئي.
وبدأت ثمار العلاقة التركية الايرانية تظهر بشكل سريع عندما الغت انقرة صفقة نفط مع اوزباكستان لصالح استيراد النفط والغاز من طهران.
وتكهنت مصادر لبنانية قريبة من ايران ان يؤدي هذا التقارب التركي الايراني الى انفراج مواز في العلاقة التركية السورية، ولكنها ذكرت ان الجهود الايرانية في هذا الاطار تواجه صعوبات كبيرة بسبب موقف السيد اردوغان المتشدد من الرئيس السوري بشار الاسد والاصرار على رحيله من السلطة في حال الوصول الى اي حل سياسي للازمة السورية.
وقالت المصادر نفسها ان الخلاف بين اردوغان والرئيس الاسد بات شخصيا بالاضافة الى كونه سياسيا الامر الذي يجعل حله مسألة اكثر صعوبة، ولكن الجهود الايرانية ستستمر لاحداث اختراق بين الرجلين.
وكان السفير الايراني في انقرة قد صرح بأن بلاده مستعدة للتوسط لاصلاح العلاقات بين دمشق وانقرة.