وزير بحريني: اتفاق جنيف النووي أكسب “حوار المنامة” زخما خاصا
قال الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة، وزير الدولة لشئون الدفاع بالبحرين، إن منتدى “حوار المنامة” يحظى هذا العام بزخم كبير خاص وسيناقش قضايا مهمة، سيما أنه يأتي مباشرة عقب الاتفاق بين مجموعة ” 5 + 1 ” وإيران بشأن ملفها النووي.
جاء هذا في تصريح صحفي للوزير البحريني على هامش افتتاح منتدى “حوار المنامة “، مساء الجمعة، الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن بالتعاون مع وزارة الخارجية وتستضيفه مملكة البحرين.
ويعقد المنتدى خلال الفترة من 6 إلى 8 ديسمبر/ كانون أول الجاري بمشاركة 20 وزيرا للخارجية والدفاع وعشرات من كبار مسؤولي الأمن الوطني من دول شتى، من بينها وزير الدفاع الأمريكي ووزير خارجية بريطانيا.
وقال آل خليفة في تصريحاته التي نشرتها وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، إن أهمية مؤتمر حوار المنامة تزداد عاما بعد عام سيما في ظل الاحداث الجارية في المنطقة .
ولفت في هذا الصدد إلى أن المؤتمر يأتي مباشرة عقب الاتفاق بين مجموعة ” 5 + 1 ” وايران بشأن ملفها النووي .
وقال اننا مهتمون بموضوع السلامة النووية وننتظر مرور الاتفاق الأولي بين الجانبين والذي يمتد لغاية 6 شهور .
وفي رد على سؤال حول زيارات المسئوليين الايرانيين الى دول مجلس التعاون، قال: “نحن نرحب بالتعاون مع طهران، وليس لدينا اية مشكلة في هذا الخصوص “.
من جهة أخرى، نوه إلى أن توسعة مقر قوات درع الجزيرة في البحرين يأتي في إطار التكامل الخليجي في المجال العسكري.
وقالت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، الأربعاء الماضي، إن “العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمر بتخصيص قطعة أرض تبلغ مساحتها (163300 متر مربع) لتوسعة مقر القيادة المتقدمة لقوات درع الجزيرة المشتركة، وذلك حرصًا منه على تعزيز التعاون الدفاعي المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتقديرًا للدور الذي تضطلع به قوات درع الجزيرة المشتركة”.
يذكر أن “حوار المنامة” يعقد سنويا في مملكة البحرين، إذ يجتمع عشرات من المسؤولين الرسميين ورجال الأعمال والشخصيات الدولية والاقتصاديين والسياسيين والمفكرين الاستراتيجيين من آسيا وأفريقيا وأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية وأوروبا لتبادل وجهات النظر إزاء التحديات الأمنية.
ومن بين الأهداف الأخرى للمنتدى دراسة وسائل العمل الوطني والإقليمي والدولي ومراجعة نوايا القوى الرئيسية والتباحث حول كيفية دعم التنمية على الرغم من الصعوبات المالية العالمية.
وتعد الدورة التاسعة من منتدى حوار المنامة على قدر كبير من الأهمية بالنظر إلى ما تشهده الساحتان الإقليمية والدولية حالياً من تطورات سياسية وأمنية تستدعي التحرك سريعاً لوضع حلول ومبادرات للحد من تأثيراتها المحتملة، بحسب منظمي المنتدى.
ويأتي “حوار المنامة” بعد نحو أسبوعين من اتفاق إيران مع مجموعة “5 +1″ (الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن، إلى جانب ألمانيا) حول البرنامج النووي لطهران في 23 من نوفمبر/ تشرين ثان الماضي.
وتوصلت طهران والمجموعة السبت قبل الماضي في مدينة جنيف السويسرية، إلى اتفاق مرحلي يقضي بفتح الأولى منشآتها النووية أمام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية “على نحو أفضل”، ووقف بعض أنشطة تخصيب اليورانيوم، مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على طهران في المرحلة الأولى التي تستمر 6 أشهر.
ويحذر مسؤولون خليجيون من أن تصنيع إيران أسلحة نووية يمثل تهديدا لدولهم.
وتنفي طهران السعي إلى إنتاج أسلحة نووية، وتردد أن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، مثل إنتاج الطاقة الكهربائية.