أرشيف - غير مصنف

وليام هيغ يتعهد ببذل كل ما في وسعه لإعادة سعودي محتجز في غوانتانامو إلى عائلته في لندن

لندن ـ (يو بي أي) ـ وجّه وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ،…

لندن ـ (يو بي أي) ـ وجّه وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، رسالة إلى سعودي يُعد آخر مقيم نظامي في المملكة المتحدة محتجز في غوانتانامو، تعهد فيها ببذل كل ما في وسعه لإعادته إلى عائلته في لندن.

وقالت صحيفة “أوبزيرفر “اليوم الأحد إن هيغ وجه الرسالة إلى شاكر عامر “لطمأنته بأن الجهود الرامية إلى لم شمله مع أسرته في العاصمة البريطانية لا تزال مستمرة”، بعد ظهور أدلة جديدة على تدهور حالته الصحية نتيجة اضرابه عن الطعام.

واضافت أن عامر كشف في اتصال هاتفي من السجن العسكري الاميركي في غوانتانامو مع محاميه البريطاني، كلايف ستافورد سميث، مدير المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان (ربريف)، أن “هناك الآن 29 محتجزاً مضربون عن الطعام وتتم تغذية 19 واحداً منهم بالقوة، ويتزايد عددهم كل يوم”.

واشارت الصحيفة إلى أن السلطات الاميركية لجأت إلى تعتيم الأخبار عن اضرابات الطعام التي ينفذها المحتجزون في غوانتانامو، بعد أن اكتوت بنار الدعاية العالمية عن هذه الاحتجاجات خلال فصل الصيف الماضي، وقررت عدم الكشف عن أي معلومات جديدة عن اضرابات الطعام للصحافيين.

ونسبت إلى عامر، الذي يشارك في الاضراب الأخير عن الطعام منذ أقل من شهر، قوله “لا أحد يأتي للتحدث معه ولا أحد يسأل عن ما يقوم به، ولم يزره أحد من وحدة الصحة السلوكية التي كانت تأتي عادة للاطلاع على أوضاع المحتجزين في غوانتانامو، بسبب محاولات الحفاظ على ما يجري في السجن طي الكتمان، والتظاهر بأن لا شيء يحدث داخله”.

وأضاف عامر أنه “لم ير طبيباً منذ سنتين تقريباً، وترفض سلطات معتقل غوانتانامو تزويده بالفيتامينات والمكملات الغذائية المناسبة لمساعدته مع حالته الصحية”.

وكانت منظمة (ربريف) البريطانية المدافعة عن حقوق الإنسان ذكرت في أيلول/سبتمبر الماضي بأن عامر رفع شكوى ضد المخابرات البريطانية بشأن تعذيبه ومشاركتها المستمرة في احتجازه دون تهمة أو محاكمة إلى محكمة التحقيقات السرية، التي تنظر في الشكاوى حول سلوك وكالات الاستخبارات في المملكة المتحدة.

ويُحتجز عامر، البالغ من العمر 46 عاماً، في غوانتانامو منذ 11 عاماً دون تهمة أو محاكمة، وكان جاء إلى المملكة المتحدة من السعودية عام 1996 وحصل لاحقاً على الاقامة الدائمة فيها وعاش مع زوجته وأطفاله الأربعة في جنوب لندن، وذهب إلى أفغانستان عام 2001 للعمل مع الجمعيات الخيرية الاسلامية، حيث اعتقلته وكالة المخابرات المركزية الاميركية (سي آي إيه) بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة وتجنيد متطوعين له، ونقلته إلى معتقل غوانتانامو في 14 شباط/فبراير 2002.

زر الذهاب إلى الأعلى