اللقاء بين مشعل والأحمد في الدوحة يعقد دون مشاركة قطرية ويثير تساؤلات حول تغيب أبو مرزوق

تساؤلات كثيرة أثارها…

تساؤلات كثيرة أثارها اللقاء المفاجئ بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، وعزام الأحمد رئيس وفد حركة فتح لمفاوضات المصالحة، ليس لأنه عقد في الدوحة بدل القاهرة، فهذا الأمر ما يبرره في الوقت الراهن، ولكن الغريب في الأمر أنه جرى استثناء موسى أبو مرزوق من اللقاء بوصفه مسئول ملف المصالحة في حماس.

الأحمد الذي يمثل فتح في الجلسات مع حماس، يحافظ على الحضور خاصة في تلك اللقاءات التي تعقد مع أبو مرزوق في القاهرة، وآخرها كان قبل عزل الرئيس محمد مرسي.

لكن سفره إلى الدوحة مكان إقامة مشعل الحالي، وعقده هناك لقاء لبحث مستقبل إنهاء الانقسام بعد أن تعثرت عملية المصالحة برمتها بسبب انشغال الوسيط المصري يثير تساؤلات، عن عدم حضور أو إشراك أبو مرزوق في اللقاء.

“رأي اليوم” حاولت الاستفسار أكثر، هناك من قال في فتح أن الأجواء في القاهرة لا تسمح بعقد لقاءات بين فتح وحماس بوساطة مصرية، وأن الحركة أي فتح أبلغت الوسيط المصري بزيارة الأحمد ولقائه مع مشعل.

قيادي آخر من الحركة أكد أن فتح ترى الآن أن الذهاب وعقد لقاءات مباشرة مع رأس حماس في الخارج مشعل، من المحتمل أن تأتي بثمار أفضل من تلك التي تعقد مع شخصيات قيادية أخرى.

ويذكر ان اللقاء الجديد بإعلان الدوحة الذي وقع بين الرئيس محمود عباس ومشعل، في فبراير من العام 2012 والذي ينص على تولي الأول رئاسة حكومة التوافق، والذي ووجه وقتها بانتقادات من قيادات من كبيرة من حماس، وعقد هو الآخر بدون إشراك أبو مرزوق الذي كان وقتها نائبا لمشعل، ورئيسا لوفد المصالحة.

ورغم أن اللقاءات عقدت في الدوحة يؤكد قيادي من فتح أن المسؤولين القطريين لم يتدخلوا بحضور الاجتماعين اللذين عقدا بين مشعل والأحمد الجمعة والسبت الماضيين، ووصف اللقاءات بانها كانت جيدة، ويمكن البناء عليها.

ويشير إلى أنه لا يوجد أي توجه من قبل حركته لإعطاء هامش من العمل في هذا الملف للدوحة، على اعتبار أن الأمر سيظل مقصور على القاهرة.

الأحمد سبق وأن قال ان اللقاءات ناقشت جمود المصالحة وسبل التخطي عن الحالة الحالية، وتفعيل اتصالات المصالحة مجددا.

وقال انه أكد التزام فتح بكل ما تم التوقيع عليه في اتفاقات المصالحة، وكذلك التمسك بالرعاية المصرية، ونقل عنه القول أن مشعل أكد تمسك حماس بالرعاية المصرية لملف المصالحة.

 

Exit mobile version