الاتحاد الخليجي والاتفاق النووي الايراني على رأس قمة مجلس التعاون الخليجي

من المقرر أن تهيمن قضايا الاتحاد الخليجي والاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الايراني واستمرار الصراع في سوريا على أعمال قمة مجلس التعاون الخليجي التي بدأت الثلاثاء في الكويت، وسط خلاف بين السعودية وعمان بشأن الوحدة التي اقترحتها الرياض….
انطلقت في العاصمة الكويتية اعمال الدورة الـ 34 للمجلس الاعلى لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية برئاسة جابر الأحمد الصباح أمير الكويت في قصر بيان.
وافادت وكالة الانباء الكويتية (كونا) بأن قادة دول المجلس التعاون سيعقدون جلسة عمل مغلقة عقب انتهاء الجلسة الافتتاحية.
وتشير تقارير إلى أن قضايا الاتحاد الخليجي والاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الايراني ستهيمن على أعمال قمة مجلس التعاون الخليجي، وسط خلاف بين السعودية وعمان بشأن الوحدة التي اقترحتها الرياض.
وتأتي القمة، التي تستمر يومين، وسط ظروف وتطورات اقليمية مهمة ابرزها استمرار الصراع في سوريا.
كانت سلطنة عمان قد أعلنت رسمياً معارضتها للاتحاد الخليجي وعبرت عن استعدادها للانسحاب من مجلس التعاون الخليجي اذا تم انشاء اتحاد بين الدول الخليجية الست.
وقال وزير الشؤون الخارجية يوسف بن علوي خلال منتدى الأمن الأقليمي في المنامة إن المجلس الخليجي فشل في بناء منظومة اقتصادية حقيقية، مشددا على أن بلاده لا تؤيد الاتحاد.
وأضاف بن علوي "موقفنا ايجابي وليس سلبيا. فنحن ضد الاتحاد لكننا لن نمنعه وإذا قررت دول المجلس الأخرى اقامة هذا الاتحاد فسننسحب ببساطة" على حد قوله.
وأضاف ندعو إلى النأي بالمنطقة عن الصراعات الدولية.
وقد جددت السعودية تأكيدها أن انتقال مجلس التعاون من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد بات ضرورة ملحة تفرضها التغيرات الأمنية والسياسية والاقتصادية ولم يعد ترفا.
وعرضت الفكرة للمرة الأولى عام 2011 وساندتها البحرين لكنها لم تر النور بسبب تحفظات باقي الدول.
وأعلنت قطر والكويت مساندتهما للفكرة بعد عرضها مجددا.
كانن ايران باشرت بعد توصلها إلى اتفاق مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن زائد ألمانيا في جنيف يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني، بشن حملة دبلوماسية نشطة في منطقة الشرق الأوسط والخليج.
وفي غضون أسبوع من ذلك التاريخ استقبلت طهران وزيري خارجية تركيا والإمارات فيما قام وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بجولة في كل من الرياض والكويت ومسقط في خطوة لتطمين تلك العواصم التي يحدوها قلق بالغ من البرنامج النووي الايراني.