نشطاء: إسلاميون يقتلون 15 مدنيًا من العلويين والدروز فى سوريا

قال المرصد السورى لحقوق الإنسان المؤيد للمعارضة، إن مسلحين إسلاميين قتلوا ما لا يقل عن 15 مدنيًا من العلويين والدروز فى بلدة عدرا بوسط سوريا يومى الأربعاء والخميس.
وأضاف المرصد الذى يتخذ من بريطانيا مقرًا ويعتمد على شبكة من المصادر فى أنحاء سوريا أن شخصًا آخر قتل كان من المقاتلين الموالين للحكومة.
وانضمت الأغلبية السنية فى سوريا إلى الانتفاضة المناهضة للرئيس بشار الأسد المنتمى للأقلية العلوية فى حين وقفت الأقليات إلى حد بعيد خلف الأسد فى الصراع الذى أودى بحياة أكثر من 125 ألف شخص.
وأصبحت الكثير من المدن فى سوريا مقسمة على أسس طائفية لكن عدرا بقيت بعيدة عن ذلك إلى حد بعيد، وللبلدة أهمية استراتيجية لمقاتلى المعارضة لأنها من بين الطرق القليلة الموصلة إلى دمشق.
واتهم نشطاء وشهود عيان والإعلام الرسمى السورى الجبهة الإسلامية وهى تحالف يضم عددًا من جماعات المعارضة وجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة بتنفيذ الهجمات.
وقالت امرأة من عدرا منعها الخوف عن الإفصاح حتى عن الطائفة التى تنتمى إليها لـ"رويترز" إن مسلحين من الجبهة الإسلامية وجبهة النصرة دخلوا منزل أسرتها فى نحو الثالثة من صباح اليوم الخميس واخذوا ابنها، وأضافت أن المسلحين قالوا إن ابنها سيعود لكنه كان لا يزال مفقودًا حتى بعد ظهر اليوم الخميس.
وقال نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى إن بعض السكان فروا من المدينة بينما اختبأ آخرون فى اقبية منازلهم.
وأنحى البعض باللوم فى الهجوم على جيش الإسلام وهو من جماعات تحالف الجبهة الإسلامية ويقوده زهران علوش وقال آخرون إن عدد القتلى يصل إلى 40 لكن لم يتسن التحقق من هذه التقارير بطريقة مستقلة.