إصابات خلال مظاهرات مؤيدة لمرسي خرجت بجامعات مصرية رغم الطقس السيئ

تظاهر مؤيدون للرئيس المصري المعزول…

تظاهر مؤيدون للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، الأربعاء، في عدد من الجامعات المصرية، رغم الطقس السيئ التي شهدته العديد من مناطق البلاد.جاءت هذه المظاهرات احتجاجا على ما يعتبره الطلاب “اعتداء” من قبل قوات الأمن على طلاب المقر الرئيس لجامعة الأزهر للبنين بالقاهرة خلال الأيام الثلاثة الماضية، كما يطالب المتظاهرون بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي للحكم.

وتدخلت قوات الأمن لفض عددا من هذه المظاهرات؛ ما أدى إلى سقوط بعض الإصابات في صفوف المتظاهرين، وإلقاء القبض على آخرين، بحسب مصادر طلابية.في العاصمة القاهرة، تظاهر طلاب مؤيدون لمرسي داخل حرم جامعة الأزهر للبنين في حي مدينة نصر، شرقي القاهرة في ظل هبوب رياح شديدة، قبل أن يتحركوا لخارج أسوار الجامعة، وينضموا إلى مسيرة نظمتها طالبات الجامعة أمام السكن الجامعي للبنات القريب.

وقال شهود عيان ومصادر طلابية إن قوات الشرطة تدخلت لفض المظاهرة عبر استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، واعتقلت عددا (غير محدد) من الطلاب والطالبات المتظاهرات، كما أصيب عدد آخر (غير محدد) من الطلاب باختناقات.

ولم تعقب وزارة الداخلية المصرية حتى الساعة (19:30 تغ) على ما ذكره الطلاب بخصوص القبض على بعض زملائهم.وفي جامعة القاهرة (غرب العاصمة)، دارت اشتباكات بين طلاب محتجين خارج أسوار الجامعة وقوات الأمن، التي قامت بإطلاق القنابل المسيلة للدموع وطلقات الخرطوش (طلقات نارية تحتوى على كرات حديدية صغيرة)، بحسب مصادر طبية وطلابية

وقال مصدر في هيئة الإسعاف المصرية إن سيارات الإسعاف نقلت 15 متظاهرا أصيبوا بطلقات خرطوش، فضلا عن 150 آخرين مصابين بالاختناق جراء استخدام الغاز المسيل للدموع.وفي كلية الهندسة بجامعة القاهرة – التي يقع مقرها في مكان منفصل مواجه للجامعة – أجبرت الأمطار الطلاب المعتصمين لليوم الخامس على التوالي؛ احتجاجا على مقتل زميل لهم، الخميس قبل الماضي، على نقل خيام اعتصامهم إلى داخل إحدى مباني الكلية.

وفي جامعة عين شمس (شرقي القاهرة)، نظم عدد من طلاب كليه الطب بالجامعة مسيره طافت أرجاء الكلية للتنديد بحبس زملائهم، والمطالبة بالإفراج عنهم، وذلك وسط تشديدات أمنية.

وفي جامعة الإسكندرية (شمال) انطلقت مسيرة طلابية مؤيدة لمرسي، من الجامعة في اتجاه ميدان القائد إبراهيم (أحد ميادين التظاهر الشهيرة، وسط المدينة)، في ظل سقوط أمطار غزيرة وهوب رياح شديدة. لكن قوات الأمن تدخلت لفض المسيرة قبل وصولها إلى ميدان القائد إبراهيم.

وقال شهود عيان إن قوات الأمن استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع في فض المسيرة، بينما رد الطلاب بإلقاء الحجارة على قوات الأمن، وهو ما أسفر عن إصابة عدد (غير محدد) من الطلاب بحالات اختناق.

وفي فرع جامعة الأزهر بمدينة الزقازيق (بدلتا النيل)، شارك عدد من الطلاب في مسيرة داخل أسوار الجامعة؛ احتجاجا على قيام قوات الأمن بإلقاء القبض على عدد من زملائهم في مظاهرات سابقة.وفي جامعة المنوفية (دلتا النيل)، نظم طلاب مسيرة احتجاجية داخل الجامعة؛ للتنديد بفصل طالبين شاركوا في مظاهرات مؤيدة لمرسي.

وفي جامعة المنيا (وسط)، أقام طلاب مؤيدون لمرسي سلسلة بشرية احتجاجا على أحداث جامعة الازهر أول أمس الإثنين، مطالبين بالإفراج عن زملائهم المقبوض عليهم في وقت سابق.وفي جامعة الفيوم (وسط) أقام طلاب سلسلة بشرية، احتجاجا على القبض على الطلاب من داخل الحرم الجامعي، وردد المشاركون بالسلسلة هتافات مناهضة للجيش.

في سياق متصل، قرر محمد عبد السميع رئيس جامعة أسيوط (جنوب) إحالة 15 طالبا من أنصار مرسي إلى مجلس تأديب تمهيدا لفصلهم على خلفية اشتراكهم فى تظاهرات وقيامهم بأحداث شغب واشتباكات مع قوات الشرطة، مستهدفين تعطيل الدراسة وتأجيل الامتحانات، حسب مصادر بإدارة الجامعة.

وفي وقت سابق اليوم، شهدت محافظات الشرقية (بدلتا النيل) والسويس (شرق القاهرة)، وبني سويف (وسط)، والفيوم (وسط) مسيرات لتلاميذ مدارس، صباحا قبل بدء الدراسة، للتنديد بما قالوا إنه “اقتحام قوات الأمن لجامعة الأزهر، والاعتداء على الطلاب” خلال اليومين الماضيين.

وبدأت أحداث جامعة الأزهر  الإثنين، عقب تنظيم “حركة طلاب ضد الانقلاب” (المؤيدة لمرسي) مسيرة طلابية داخل الجامعة وأمام كلية الطب، احتجاجاً على ما وصفوه بـ”اعتداءات الأمن المتكررة على الجامعة” وذلك قبل أن يتدخل الأمن لفض المسيرة عقب انطلاقها بدقائق ثم تطورت الأمور لاشتباكات بين الطلاب والشرطة، ودخلت قوات الأمن للجامعة.

ومساء الثلاثاء، أنهى مجلس جامعة الأزهر اجتماعه الطارئ حيث قرر مجلس الجامعة رسمياً استمرار تواجد الشرطة التي استدعاها رئيس الجامعة أسامة العبد بعد تصاعد مظاهرات الطلاب.وذكر المجلس في بيان له أنه: “حرصاً على تحقيق المصلحة لمئات الآلاف من الطلاب والطالبات، وصوناً لكرامة أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة لكل ذلك طلب المجلس رسمياً تدخل قوات الشرطة لتأمين الكليات” داخل الحرم.

من جهتها دافعت وزارة الداخلية عن دخول قواتها حرم جامعة الأزهر ، وقالت، في بيان لها، إنها “تدخلت بناء على بلاغ من رئيس الجامعة للحفاظ على الأرواح، والممتلكات داخل الحرم الجامعي”، وأنها تعاملت “بحرص بالغ مع مثيري الشغب، وأنها تمكنت من تفريقهم باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع″، وتحدثت الوزارة عن اعتقالها 58 من المتظاهرين، فيما نفت وزارة الصحة ما ذكرته مصادر طلابية عن مقتل طالبين وإصابة أكثر من 200 آخرين، قائلة إن المصابين 5 فقط.

Exit mobile version