امريكا تمهد لاستئناف الاتصالات مع نظام الاسد
بدأت اصوات امريكية رسمية وغير رسمية التمهيد لاستئناف الادارة الامريكية الحوار مع نظام الرئيس بشار الاسد تحت غطاء الخوف من مخاطر الجماعات الجهادية التي تقاتل لاسقاط نظامه في سورية.
ثلاثة اصوات مؤثرة بدأت هذا التوجه هذا الاسبوع ومن المتوقع ان تنضم اليها اصوات اخرى في الايام المقبلة:
*الصوت الاول: مايكل هايدن المدير السابق لوكالة الاستخبارات الامريكية (سي اي ايه) الذي اعلن ان انتصار الرئيس بشار الاسد في سورية قد يكون “الافضل بين ثلاث خيارات مرعبة جدا جدا لا يتضمن اي منها انتصار المعارضة” لان الخيارين الآخرين تفتيت سورية والمنطقة، وحرب مفتوحة بين جماعات سنية وشيعية.
*الصوت الثاني: ريان كروكر الدبلوماسي والمخضرم والسفير السابق في سورية والعراق وافغانستان الذي اكد على حاجة امريكا لاستئناف الحوار مع نظام الاسد على ان يتم بهدوء، وقال في حديث نقلته “نيويورك تايمز″: الاسد سيىء ولكن بدائله الذين قد يأخذون مكانه اكثر سوءا.
*الصوت الثالث: لدانيال فيننشتاين رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الامريكي، وزميله النائب مايك روجرز رئيس اللجنة الموازية في مجلس النواب، حيث قالا في مقابلة مع “سي ان ان” ان العنف الذي يجتاح سورية سيبدأ في الانتشار في المنطقة وبدأت نتائجه تظهر في لبنان والعراق والاردن وتركيا.
مصادر دبلوماسية في لندن قالت لصحيفة “راي اليوم” ان اتصالات اوروبية مكثفة تسير حاليا مع نظام الاسد على مستويات استخباراتية “عليا”، وانها تمهد لاخرى امريكية. واكد مصدر مقرب من النظام السوري في بيروت ان مخابرات غربية اعادت فتح مقارها في دمشق، وقال لـ “راي اليوم” انه يملك شقتين في دمشق كانت مؤجرة لبعثات غربية وجرى ابلاغه بان المستأجرين عادوا بالفعل اليهما.