مساعدات الخليج ليست حبا بالمصريين.. إنما خشية من الإخوان

قال الدكتور حسن نافعة, أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن مساندة دول الخليج للسلطة الحالية في مصر عقب الإطاحة بالرئيس محمد مرسي نابع من رؤية مصالحها الوطنية, لأنها ترى في وصول “الإخوان المسلمين” إلى رأس السلطة خطرًا يهز كياناتها الحاكمة, ويجر باقي التيارات الإسلامية الأصولية الأخرى إلى الحكم, وهو ما تخشاه دول الخليج مما يمثله من خطر علي ممالكها الحاكمة. 

واعتبر نافعة  في تصريحات إلى “المصريون” أنه من الخطأ اعتقاد أن دول الخليج تقدم الدعم المالي والاقتصادي لمصر لأسباب إنسانية أو قومية, فهي تدافع عن مصالحها المتمثلة في عدم سيطرة جماعة “الإخوان المسلمين” على السلطة, الأمر الذي سيؤدي إلى تعريضها للخطر لأسباب قائمة علي النفوذ العربي. 

مع ذلك، أكد نافعة أن الدعم العربي لمصر لن يؤثر علي القرار السياسي المصري, ولن يجعل الخليج فاعلاً في السياسة الداخلية المصرية, لعدم امتلاك تلك الدول لأجندة قومية, ولعدم وجود إستراتيجية خاصة بها, لأنها “دول بلا طموحات إقليمية محددة”. 

وخلص إلى أن “معوناتها المقدمة إلى مصر هي فقط خوفا من هيمنة الإخوان وبالتالي سيطرة إسلامية  أصولية علي المنطقة العربية”. 

وكانت الدول الخليجية (الكويت والسعودية والإمارات) قدمت مساعدات لمصر عقب منذ عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو الماضي. 

ومؤخرًا قال هشام رامز محافظ البنك المركزي المصري إنه يتوقع مزيدا من المساعدات الخليجية فضلا عن 12 مليار دولار تعهدت بها دول المنطقة منذ يوليو الماضي.

Exit mobile version