العاصفة تشل القدس والضفة الغربية والمياه تغمر منازل غزة

تسببت العاصفة الثلجية التي تضرب عددا من دول الشرق الأوسط الجمعة في شل الحركة في القدس بينما غمرت المياه مئات المنازل في قطاع غزة.
ودفع الوضع برئيس بلدية القدس إلى أن يستنجد بالجيش الاسرائيلي لتسهيل الحركة في المدينة.
وقال رئيس البلدية الاسرائيلية للقدس نير بركات في بيان "نواجه عاصفة ثلجية شديدة ونادرة".
وأوضح بركات أن سماكة الثلوج في المدينة المقدسة بلغت حوالي 37 سم وأكثر بكثير في المناطق النائية.
و صرحت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري من جهتها لوكالة الصحافة الفرنسية أن "حالة التأهب رفعت إلى الدرجة الثالثة التي تسبق حالات الطوارئ والخطر".
وتسببت الثلوج التي بدأت تتهاطل الخميس في إغلاق المدارس لليوم الثاني على التوالي وقطع التيار الكهربائي في مناطق مختلفة من المدينة بسبب تساقط الثلوج الذي بدأ الخميس.
وأوضحت السمري أن "الشرطة وحرس الحدود وموظفي بلدية القدس والجبهة الداخلية تمكنوا من تخليص حوالي ألفي شخص كانوا عالقين في الطرقات بسياراتهم"، مشيرة إلى أنه "يتم تحويل المسافرين إلى معسكرات الجيش المختلفة حتى يتم فتح الطرق".
ويتوقع أن يتجدد تهاطل الثلج خلال الساعتين القادمتين وبقاء الطرق مغلقة وخصوصا الشارع الواصل بين القدس تل ابيب ومركز البلاد، كما قالت السمري.
سكان عالقون ببيوتهم في الضفة الغربية
دعا الدفاع المدني الفلسطيني السكان في الضفة الغربية إلى البقاء في بيوتهم "في ظل اشتداد المنخفض الجوي والثلوج ونظرا لتوقعات الرصد الجوي دخول المرحلة الثالثة والأشد عمقا من المنخفض في ساعات بعد ظهر اليوم".
وأغلقت الثلوج الطرق "بشكل كامل أمام حركة المرور في محافظات رام الله والخليل ونابلس" كما ذكرت الشرطة الفلسطينية.
وأعلن الدفاع المدني في بيان أن ثلاثة أشخاص أصيبوا بجروح في انهيار حظيرة للمواشي في بلدة جبع جنوب جنين بسبب تراكم الثلوج عليه.
وأضاف أن طواقم الدفاع المدني "تعاملت مع ما يزيد عن 1650 حالة انقاذ تم خلالها مساعدة ما يزيد عن 2600 مواطن عالقين داخل مركباتهم في الساعات القليلة الماضية بسبب دخول المنخفض مرحلة عميقة".
قطاع غزة يغرق وسط المياه
غمرت مياه الأمطار الجمعة مئات المنازل في قطاع غزة واضطر أفراد الدفاع المدني للاستعانة بقوارب صيد صغيرة لإجلاء العائلات.
وأكد المتحدث باسم حكومة حماس في غزة إيهاب الغصين على صفحته على موقع فيسبوك أن 458 أسرة من أصل 662 أسرة تفقدتها الحكومة في قطاع غزة، تضررت بالأحوال الجوية السيئة.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة حماس أشرف القدرة من جهته أن "66 مواطنا أصيبوا في موجة الصقيع" بينهم "ثلاثة إصاباتهم خطيرة".
وحث الدفاع المدني في غزة الخميس عشرات الأسر التي تسكن في محيط وادي غزة (جنوب مدينة غزة) على إخلاء منازلهم خوفا من غرقها بسبب ارتفاع منسوب المياه في الوادي بشكل كبير.
وأكد الغصين أن حكومته "مستنفرة بشكل كامل للتعامل مع المنخفض (…) وبدأت بتنفيذ خطة أعدتها لجنة حكومية خاصة للتعامل مع الكوارث".
ويمر هذا المنخفض الجوي الأصعب على قطاع غزة في ظل أزمة كهرباء مستمرة منذ مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي تؤدي إلى انقطاع التيار لأكثر من 18 ساعة يوميا بسبب توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة نتيجة نفاذ الوقود الصناعي.