البيت الأبيض: الأميركي المختفي في إيران لم يكن يعمل للحكومة

رد البيت الابيض بحذر على معلومات بشأن أميركي فقد في ايران…
رد البيت الابيض بحذر على معلومات بشأن أميركي فقد في ايران في 2007، مكتفيا بالقول إن الرجل الذي كان يعمل في الماضي في مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) وأرسل في مهمة من قبل وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي ايه) لم يكن يعمل للحكومة الأميركية.
وكانت وكالة اسوشييتد برس وصحيفة واشنطن بوست كشفتا مساء الخميس أن روبرت ليفنسون المحقق الخاص الذي يبلغ من العمر الآن 65 عاما كان يعمل لحساب السي آي ايه ويتلقى أجرا مقابل مهمات استخبارية.
وقال الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني في لقاء مع صحافيين إن "بوب ليفنسون لم يكن موظفا في الحكومة الاميركية عندما اختفى في إيران"، وأضاف "لن أدلي بمزيد من التعليقات عما كان يفعله أو لا يفعله في إيران".
وعندما فقد ليفنسون في جزيرة كيش الإيرانية في الخليج، قالت الحكومة الإميركية إنه كان يقوم برحلة خاصة.
ورأى كارني أن نشر مثل هذه المعلومات ينم عن "لا مسؤولية" لأنها يمكن أن تعرض حياته ليفنسون للخطر.
وقال "عندما يكون شخص ما موقوفا في الخارج ونؤكد أنه يعمل للسي آي ايه، سواء كان ذلك صحيحا أو غير صحيح، فهذا يعني أن نقدم حكما يعرض هذا الشخص لمزيد من الخطر"، وأضاف أن الرئيس باراك أوباما تطرق إلى قضية ليفنسون في اتصاله التاريخي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في أيلول/سبتمبر الماضي.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية جون كيري أيضا بحث في هذا الملف مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف خلال المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني في جنيف، ودعا طهران إلى إعادته
إلى بلده.
وقال الناطق باسم البيت الأبيض إن الحكومة الأميركية لا تعرف مكان وجود ليفنسون لكنها تلقت معلومات في 2011 تفيد أنه في جنوب شرق آسيا، وبعد تحقيق استمر عدة سنوات، قررت اسوشييتد برس وواشنطن بوست كشف الخبر لأنه يظهر "أخطاء جسيمة" ارتكبتها وكالة الإستخبارات ولأن محتجزيه باتوا بلا شك يعرفون الجهة التي يعمل لحسابها، حسب ما قالت كاثلين كارول المديرة التنفيذية لاسوشييتد برس.
وكان المتحدث باسم السي اي ايه تود ايبيتز صرح ردا على هذه المعلومات "لا تعليق لدينا حول العلاقة المفترضة بين ليفنسون والحكومة الأميركية"، وأضاف أن "الحكومة تبقى ملتزمة السعي لإعادته سالما معافى إلى عائلته".