رفض النائب في المجلس…
رام الله ـ “رأي اليوم”ـ عيسى سليمان:
رفض النائب في المجلس التشريعي جمال أبو الرب الإلتزام بقرار فصله من حركة فتح والمجلس التشريعي عقب اعتدائه على اللواء جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية في الحركة.
وقال أبو الرب “لرأي اليوم”: “إن قرار اللجنة المركزية بحكم القانون واللوائح الداخلية لحركة فتح غير صحيح، إذ أنّ اللجنة المركزية لا يحق لها فصل أي عضو وإنما يجوز لها أن توصي بالفصل والمجلس الثوري هو صاحب القرار”.
وأكد ابو الرب عدم التزامه بالقرار الى حين “صدوره بشكل شرعي” مضيفا: “عندما يصدر القرار بشكل شرعي سألتزم به .. قبل ثلاثة شهور تم الاعتداء علي وتوجهت الى حركة فتح واللجنة المركزية لأطالب بحقي ولم يكن هنالك أي تحرك جدي لحل الموضوع فاضطررت لأخذ حقي بيدي”.
وبيّن أبو الرب أن المئات من عناصر حركة فتح في بلدة قباطية ومدينة جنين قدّمت استقالتها من الحركة ومن المقرر عقد سلسة اجتماعات يومي الجمعة والسبت المقبلين لمناقشة الاجراءات الاحتجاجية التي سيتخذها عناصر الحركة هناك، كما أبدا ابو الرب تحفظا شديدا حول أسباب الخلاف مع الرجوب وحقيقته وقال: “لا أريد الخوض في أسباب المشكلة التي حصلت قبل ثلاثة أشهر، علما أن وسائل الإعلام تكهنت بالسبب وكانت تكهناتها غير صحيحة”.
واضاف ابو الرب، ان كم الاشاعات التي تم تداولها خلال الاربع والعشرين ساعة السابقة، دون الاتصال بي شخصياً، او التأكد من هذه المعلومات، أضر كثيرا بالجو العام في الوطن وأدى الى زيادة حالة الاحتقان والتوتر، مناشدا وسائل الاعلام المحلية تحري الدقة والموضوعية في تناولها للاحداث.
وشدد النائب ابو الرب، على ان اللجنة المركزية لحركة فتح، اتخذت قرارها المتسرع، دون ان تسمع وجه نظره، او ان يتمكن من الدفاع عن نفسه، وسرد روايته للحادثة، مكتفية برواية طرف دون الاخر، مشيرا الى استمراره في صفوف الحركة التي ناضل من خلالها طيلة سنوات حياته، ففتح انتماء وعطاء.
ويتوجه النائب ابو الرب للرئيس محمود عباس بالدعوة لسماع روايته عن الحادثة، وان لا يعتمد رواية من يحاول الاضرار بمصلحة الحركة، واتخاذ القرار دون وجه حق.
واوضح النائب ابو الرب، انه توجه الى لجنة التحقيق الحركية قبل شهرين، بالشكوى على عضو اللجنة المركزية جبريل الرجوب، للاعتداء عليه بالضرب خلال اجتماع تنظيمي، وانتظر نتائج التحقيق طيلة هذه الفترة، دون نتيجة، وان حادثة ضرب الرجوب بالامس، جاءت نتيجة استفزاز الاخير له في فندق الجراند بارك، فكيف يستقيم ان لا تخرج لجنة التحقيق بنتائج طيلة شهرين، بينما تقر فصله خلال ساعات، خصوصا بعد محاولة مجموعة كبيرة من المسلحين التابعين للواء الرجوب اقتحام حرمة بيتي بقوة السلاح في الوقت الذي لم يكن يتواجد فيه الا النساء.
وثمن ابو الرب تضامن الاخوة المناضلين ابناء وقيادة حركة فتح في الوطن معه، سواء كان بالحضور الى منزله او الاتصال الهاتفي، داعيا الجميع الى عدم الانجرار الى مربع الاستفزاز والاعتداء على الممتلكات والاشخاص، ففتح اكبر من الجميع ونحن ابنائها وسنبقى كذلك متسلحين بحقنا القانوني والتنظيمي داخل الاطر التنظيمية والحركية، ووفاء لدماء اخوتنا الشهداء الذين سبقونا الى عليين، واسرانا البواسل الذين قضينا سنوات عمرنا الى جانبهم.
الى ذلك لم تتمكن “رأي اليوم” من الحديث مع اللواء الرجوب لمعرفة الأسباب الحقيقية للخلاف، حيث اعتذر عن الإدلاء بأي تصريح بسبب انشغاله في اجتماعات تتعلق باتحاد كرة القدم الفلسطيني وفقا لأقوال أحد موظفيه.