فايننشال تايمز: شركة الأسلحة البريطانية (بي إيه إي) تعاني من نكسة مزدوجة بعد انهيار المفاوضات مع الرياض وأبو ظبي
لندن ـ (يو بي أي) ـ ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز″ الجمعة أن شركة الأسلحة البريطانية العملاقة (بي إيه إي سيستمز)عانت من نكسة مزدوجة، بعد انهيار المفاوضات مع الإمارات وتوقفها مع السعودية لبيعهما مقاتلات يوروفايتر المعروفة أيضاً باسم (تايفون).
وقالت الصحيفة إن شركة (بي إيه إي)، أكبر شركة للدفاع في أوروبا، كانت تأمل أن تبيع الامارات 60 مقاتلة (تايفون) تصل قيمها إلى ما يتراوح بين 6 و 10 مليارات دولارات وفقاً لتقديرات المحللين، وابرمت صفقة منفصلة مع السعودية لكنها توقفت بسبب خلاف على تسعير المقاتلات.
وأضافت أن هذا التطور يمثل احراجاً كبيراً لرئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بعد أن وضع السياسة التجارية للمملكة المتحدة في قلب جهوده لتحفيز الاقتصاد، واجرى زيارتين منفصلتين إلى أبو ظبي لاقناع الإمارات بتوقيع صفقة مقاتلات تايفون مع شركة (بي إيه أي).
ونسبت الصحيفة إلى مصدر مطّلع قوله “إن القرار كان تجارياً في النهاية وكان الطرفان، الامارات و (بي إيه إي)، متباعدين جداً بشأن الشروط التجارية”.كما نقلت عن المحلل روبرت ستالرد أن المحادثات “كانت صعبة مع السعودية ويمكن أن تشكل أخباراً مروعة على شركة (بي إيه إي) قد تثير قلق المستثمرين من أن المفاوضات لم تحقق أي تقدم حقيقي لأنها تعتمد على توصل السعوديين إلى نتيجة مرضية”.
وكانت السعودية وافقت على شراء 72 مقاتلة (تايفون) بموجب (عقد السلام الدفاعي) الذي ابرمته مع شركة (بي إيه إي) عام 2007 والبالغة قيمته 4.5 مليار جنيه إسترليني لكن المفاوضات بين الطرفين لم تصل إلى اتفاق بشأن السعر الجديد بعد توسيع العقد ليشمل تطوير وصيانة المقاتلات.وتشارك (بي إيه إي) البريطانية وشركة (إيداس) الأوروبية وشركة (فينميكانيكا) الإيطالية في صناعة مقاتلات تايفون.