تفسير جديد لنقل خالد الفيصل من امارة مكة الى وزارة التعليم

اختلفت الآراء حول تفسير التعيينات الاخيرة للعاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز خاصة تلك المتعلقة بنقل الامير خالد الفيصل من امارة مكة المكرمة الى وزارة التربية والتعليم، وتعيين ابنه مشعل مكانه اميرا للامارة الاهم في المملكة بعد الرياض العاصمة.
بعض الخبراء اعتبرها ترقية، لان وزارة التربية والتعليم من اهم الوزارات في المملكة، وتولاها الامير فهد بن عبد العزيز قبل ان يصبح ملكا، واحدث فيها ثورة تعليمية، والامير خالد الفيصل اداري جيد ومثقف ويملك خبرة كبيرة، وخريج جامعة اكسفورد، وهو الخيار الانسب لتحديث التعليم ومواجهة التيارات الاسلامية المتشددة، وتغيير المناهج بحيث تتماشى مع لغة العصر، واستيعاب اكثر من 150 الف مبعوث في الخارج وتوجيههم الوجهة الصحيحة.
مؤسسة منتدى الصراع او (Conflict forum)، نشرت تقريرا نقلا عن معلق سعودي كبير مقيم في واشنطن لم تذكر اسمه، وقالت فيه ان هذا التعيين للامير الفيصل في التعليم هو محاولة لازالة احد المنافسين البارزين للامير متعب بن عبد الله النجل الاكبر للعاهل السعودي من طريق تولي الاخير، اي الامير متعب، العرش بعد والده.
وقال التقرير ان الامير متعب الذي يتولى رئاسة الحرس الوطني برتبة وزير، واقرب الابناء للملك عبد الله يريد تهميش دور ابناء عمومته باعطائهم وظائف اقل اهمية، واضافت ان المنافسة حاليا محصورة بين الامير محمد بن نايف وزير الداخلية المقرب من الامريكان وشقيقه سعود بن نايف من جهة، والملك عبد الله وابنائه في جهة ثانية.
وابناء الملك عبد الله يحتلون الآن رئاسة الحرس الوطني (متعب) وامارة مكة (مشعل) ونائب امير الرياض (تركي بن عبد الله)، ونائب وزير الخارجية (عبد العزيز بن عبد الله)، وهذه المواقع الهامة ستجعل فرص ابناء الملك لتولي العرش اكبر، وقد تغلق الباب امام طموحات الامير محمد بن نايف في هذا المضمار حسب التقرير.