مصدر أمنى مصري: خياران أمام “حماس″.. إعلانها إرهابية أو الانفصال عن “الإخوان”

قال مصدر أمنى مصري مسؤول إن إعلان الحكومة جماعة الإخوان المسلمين “جماعة إرهابية” يعني عدة أمور أهمها دفع حركة حماس (المنتمية فكريًّا إلى جماعة الإخوان المسلمين) إلى خيارين إما الانفصال عن جماعة الإخوان المسلمين أو اعتبارها هي أيضًا “منظمة إرهابية” بما أنها تابعة للجماعة تنظيميًّا، بحسب رأيه.
وأضاف المصدر، الذي رفض ذكر اسمه: “كما أن قرار الحكومة يوجب علينا ملاحقة أعضاء التنظيم في الداخل، وتعقّب مصادر التمويل وتجفيفها، وملاحقة أعضاء التنظيم الهاربين دوليًّا، وحث الجهات الأجنبية على اعتبار التنظيم الدولى للإخوان جماعة إرهابية، وكذلك اعتبار المنظمات والجمعيات المنبثقة عن التنظيم إرهابية، وغلق جريدة الحرية والعدالة باعتبارها منشورًا يدعو لأفكار جماعة إرهابية”.
وحول كيفية تطبيق القرار على أعضاء التنظيم بالداخل، أوضح المصدر أنه فيما يتعلق بالتعامل مع الإخوان فى الداخل فإن القرار يتيح للأجهزة الأمنية القبض على مثيرى الشغب والعنف من أعضاء الجماعة ممن يثبت ارتكابه لهذه الأفعال، وإحالتهم للنيابة العامة ومن ثم محاكمتهم بتهمة الانضمام لتنظيم إرهابى، التى يعاقب عليها القانون بأحكام بالسجن تبدأ من 5 سنوات إلى السجن المؤبد”، مشيرًا إلى أن “القبض على عناصر الإخوان لن يكون عشوائيًّا وإنما سيكون فى إطار القانون وبعد ثبوت التورط فى أعمال عنف وتخريب”.
وتابع: “كما يتيح القرار تعقّب مصادر تمويل الجماعة داخل مصر سواء كان ذلك من خلال الشركات أو المنشآت الاقتصادية المملوكة لها أو لأعضاء فاعلين بها، كما سيتم مصادرة كافة المنشآت والجمعيات وتصفية أنشطة الجماعة”.
أما خارجيًّا، والكلام على لسان المصدر، فإن هذا إعلان الإخوان جماعة إرهابية يتبعه بالضرورة اعتبار أعضاء التنظيم الدولى فى الخارج منتمين لجماعة إرهابية أو منظمة إرهابية تعاملها الدول معاملة تنظيم القاعدة والتنظيمات الإرهابية الأخرى.
وأعلنت الحكومة المصرية، أمس الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي، جماعة الإخوان المسلمين “جماعة إرهابية” وجميع أنشطتها “محظورة”، واتهمتها بتنفيذ التفجير الذي استهدف مبنى مديرية أمن محافظة الدقهلية شمالي البلاد، الثلاثاء، والذي أسفر عن مقتل 16 شخصا وإصابة العشرات.
وقالت الحكومة المصرية إن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس″، لم يتم إدراجها كـ”تنظيم إرهابي”، إلا أن هذا الأمر ستدرسه مستقبلا.
وردا على سؤال بشأن حركة “حماس″، قال وزير التضامن الاجتماعي، أحمد البرعي، في المؤتمر ذاته، إن “حماس جزء من تنظيم الإخوان الدولي، ولن نسمح لها أو لغيرها بالتدخل في شؤون مصر، وكل شخص لابد أن يعرف قدره ويقف في مكانه”.
وأضاف البرعي: “لم نتكلم في إدراج حماس منظمة إرهابية، ولكن من الممكن أن نبحث هذا الأمر مستقبلا”.
وحركة “حماس″ أسسها إسلاميون فلسطينيون، تبنوا فكرة جماعة الاخوان المسلمين، لكنهم يشددون دوما في تصريحات صحفية على أن الحركة لا تتبع جماعة الإخوان تنظيميا وأنها مستقلة بمؤسساتها.
(الاناضول)