الغارديان: وباء شلل الأطفال يلوح في الافق في سوريا وكأنها لا تعاني بما فيه الكفاية من مشاكل
لندن ـ نطالع في صحيفة الغارديان مقالاً لإليزابيث ماجير بعنوان “وكأن سوريا ليس لديها ما يكفيها من المشاكل، الآن وباء شلل الأطفال في الأفق”.
وقالت ماجير إن “الأمم المتحدة يمكن أن توفر التطعيمات ضد شلل الأطفال إلى سوريا، إلا أن الحصار الذي يفرضه الرئيس السوري بشار الأسد على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة يحول دون ذلك”، مضيفة “على قادة دول العالم فرض ضغوط على الأسد للعمل على الحد من انتشار هذا الوباء في سوريا”.
وأضافت كاتبة المقال أن “الأمم المتحدة أعلنت الاحد انها ستطلب 6.5 مليار دولار لتمويل الجهود الإنسانية لمواجهة المأساة الإنسانية في سوريا”، مشيرة إلى أن لجنة الإنقاذ الدولية أصدرت بيانا ألقى الضوء على المأساة الأنسانية في سوريا، إذ أن سعر الخبز إزداد بنسبة 500 في المئة ، وحوالي أربعة من أصل خمسة عائلات يكافحون من أجل الحصول على الغذاء ، وواحد من أصل اثنين من المجتمعات يشعرون بالقلق من الحصول على مياه صالحة للشرب فضلاً عن نقص حاد في الإمدادات الطبية.
وأردفت ماجير “في شهر آذار/مارس المقبل ستصادف الذكرى السنوية الثالثة للصراع الدائر في سوريا، وسيكون على الأمم المتحدة توفير الدعم لما يقرب ثلاثة من أصل أربعة من بين 20 مليون مواطن سوريا بما في ذلك 2.5 مليون السوريين التي تصنفهم المنظمة الأممية بتواجدهم في مناطق يصعب الوصول إليها داخل سوريا كونها من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية،إضافة إلى 2.3 مليون سوري الذين فروا من البلاد تماما”.
وقالت ماجير “في حال التوصل إلى طريقة تضمن أن تقوم حكومة الأسد بالسماح للأمم المتحدة بالتطعيم ضد شلل الأطفال في المناطق المتنازع عليها أو التي يسيطر عليها المتمردون ، يمكن للمجتمع الدولي منع حدوث مأساة إنسانية في البلاد”.
وأضافت “مرض شلل الأطفال غير قابل للشفاء، ويمكنه ان يصيب الأطفال دون الخامسة بالشلل خلال ساعات من الإصابة به، كما أن آثار الإعياء تظهر على طفل واحد من أصل 200 “، موضحة أن معدلات تطعيم الأطفال السوريين إنخفض من 90 في المئة إلى 70 في المئة”.
وأوضحت ماجلير أن ما يقرب من 90 في المئة من السوررين عليهم تلقي التطعيم ضد شلل الأطفال للقضاء على المرض وذلك بحسب ما أكده المتحدث باسم مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في عمان بيتير كيسلر”.
وخنمت ماجلير مقالها بالقول “كل يوم، أتعلم طرقاً كثيرة عن كيفية قيام هذه الحرب بإزهاق الأرواح بصورة عبثية ،إلا أنه بالتأكيد من بين من أكثر الطرق اللا-إنسانية هو إصابة طفل بالشلل نتيجة مرض تم العثور على التحصين ضده في عام 1955″.