قتيلان بين مؤيدي مرسي خلال تفريق مسيرة في مدينة الإسكندرية
قتل شابان من أنصار الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، بطلقات نارية، خلال تفريق قوات الأمن مسيرات في مدينة الإسكندرية شمالي مصر، بحسب مصادر طبية وأسرة القتيلين.
وقالت مصادر طبية وأمنية إن أحمد عبد البديع (23 عاما)، وهو طالب في كلية نظم ومعلومات بجامعة الاسكندرية، قتل إثر إصابته بطلق ناري، أثناء تفريق قوات الأمن مسيرة مؤيدة لمرسي، مساء اليوم، في منطقة جليم شرقي الإسكندرية، وهو ما أكدته أسرة القتيل.
كما أفادت مصادر طبية بسقوط قتيل ثان، يدعى مصطفى الحمروشي (26 عاما)، خريج جامعة الأزهر، متأثرا بجراح أصيب بها أثناء تفريق المسيرة نفسها، وهو ما أكدته كذلك أسرة القتيل.
وخرجت تلك المسيرة من منطقة جليم، قبل أن تشتبك مع قوات الأمن التي أطلقت على المحتجين طلقات خرطوش (طلقات تحتوي على كرات حديدية صغيرة) وقنابل غاز مسيل للدموع، بحسب شهود عيان.
وأضاف الشهود أنه سادت حالة من الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن ونشبت اشتباكات بين المؤيدين ومعارضين لمرسي، حيث تبادل الطرفان الرشق بالحجارة والزجاجات الفارغة؛ ما أسفر عن عدة إصابات.
وأصيب عدد من أنصار مرسي بحالات اختناقات وإغماءات جراء تفريق قوات الأمن لعدة مسيرات بقنابل الغاز المسيل للدموع، وفقا لشهود عيان.
فيما أفادت مصادر أمنية وطبية بأن عنصرين من قوات الأمن أصيبا بطلقات خرطوش أثناء تفريق إحدى المسيرات.
وفي منطقة السيوف شرقي المحافظة، أصيب عدد من أنصار مرسي، بينهم حالتان خطيرتان، بحسب شهود عيان، إثر اعتداء قوات أمنية على مسيرة خرجت مساء اليوم.
وفي منطقة سيدي بشر (شرق), ألقت قوات الأمن القبض على 10 متظاهرين خلال اشتباكات شهدتها المنطقة بين الأمن ومتظاهرين استمرت نحو الساعة، وفقا لمصدر أمني بالإسكندرية.
كما خرجت مسيرات أخرى مؤيدة لمرسي في كل محافظات الجيزة القريبة من العاصمة القاهرة، والشرقية (دلتا النيل – شمال)، والمنيا (وسط)
وقال مصدر في “التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب”، المؤيد لمرسي، إن “تظاهرات الليلة تمثل صمودًا للمتظاهرين أمام قوات الأمن”.
ومضى المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه لدواع أمنية، قائلا: “مستمرون في التظاهر والتصعيد حتى يوم 25 يناير/ كانون الثاني الجاري”.
ويوافق ذلك اليوم الذكرى السنوية الثالثة للثورة المصرية التي أطاحت بالرئيس الأسبق، حسني مبارك.
وتدعو قوى مؤيدة لمرسي المصريين إلى التظاهر في هذا اليوم، رفضا لما يعتبرونه “انقلابا عسكريا” أطاح بمرسي يوم 3 يوليو/ تموز الماضي، فيما يرى فريق آخر من المصريين أن ما حدث “ثورة شعبية”.