صدّق مجلس بلدية مدينة نيويورك الأميركية على حظر تدخين…
صدّق مجلس بلدية مدينة نيويورك الأميركية على حظر تدخين السيجارة الإلكترونية في الأماكن العامة، لتطبق عليها نفس قوانين السيجارة المصنوعة من التبغ. جاء ذلك في إطار قانون يُطلق عليه اسم "هواء بلا دخان" يهدف للحيلولة دون تلوث مدينة ناطحات السحاب سواء بالسيجارة العادية أو الإلكترونية، لكي يتمتع الناس بهواء نقي في الأماكن العامة. واعتبر متتبعون القرار الجديد بمثابة اعتراف من البلدية بأن "السيجارة الإلكترونية هي الأخرى مضرة بالصحة". وكان مختصون أشاروا إلى أنها سيجارة أقل سوءا من السيجارة العادية، التي تؤثر بشكل أكبر على صحة المدخنين وتسبب وفيات بالملايين سنويا في العالم بسبب السرطان. وقال عمدة نيويورك السابق مايكل بلومبرغ إن السيجارة الإلكترونية "تمثل حلا كيميائيا بديلا للسيجارة العادية، ولكن بها أيضا جرعات من النيكوتين مثلها مثل سيجارة التبغ، لذا يمكن أن تتسبب في إدمان الأجيال الجديدة للنيكوتين أيضا." وحصل قرار حظر هذا النوع من السجائر في الأماكن العامة بنيويورك على تأييد43 من أعضاء مجلس بلدية المدينة مقابل رفض ثمانية فقط، في خطوة تسعى أيضا للحفاظ على صحة سكان المدينة. وهنا تقرير قناة "الحرة" عن حظر السجائر الإلكترونية في الأماكن العامة في نيويورك:
YouTube وكانت منظمة الرقابة على الأطعمة والأدوية الأميركية (إف دي آي) اكتشفت مواد مسرطنة في 50 بالمئة من 18 عينة من السجائر الإلكترونية، فضلا عن تناقضات وتنوع في مستويات النيكوتين التي تستنشق مع كل نفس، رغم أن البيانات الملحقة بالسجائر تحدثت عن نسبة ثابتة وموحدة. وعثر في إحدى العلب على بقايا مادة دي إيثيلين غليكول، وهو سائل سام يستخدم مضادا للتجمد.
سيجارة تغري الشباب وقد أصبح انتشار السيجارة يثير مخاوف الكثيرين، بسبب الإشاعات التي روجت في البداية على أنها صحية مئة في المئة، مما أغرى الكثير من الشباب في البلدان الغربية ودفعهم لتعاطي التدخين. وحاول الاتحاد الأوروبي تشديد القيود على هذه السيجارة، لكن سرعان ما تطور ذلك إلى تقديم مقترح لمنعها بشكل نهائي، ومن المنتظر أن يصبح مشروع القانون ساريا في بداية العام الجديد 2014. وتفرض القوانين الأوربية على صانعي السجائر وضع تحذير على العلبة، يغطي70 في المائة من العلبة المكعبة.
وتفرض المفوضية على الشركات أن تكون كبيرة بما فيه الكفاية ليبرز عليها التحذير الصحي، وتشير إلى أن 700 ألف أوروبي يموتون بأمراض متعلقة بالتدخين سنويا. والسيجارة الإلكترونية هي عبارة عن جهاز إلكتروني يعمل بالبطارية ليوفر جرعات مستنشقة من النيكوتين بتوصيل بخار سائل النيكوتين، لكن دون التبغ والقطران وأول أكسيد الكربون والمواد المسرطنة الموجودة في السيجارة العادية. واستحدثت السيجارة الإلكترونية في الصين، وبعدها تمّ التصريح ببيعها في دول عدة، من بينها: مصر وبريطانيا وفنلندا ولبنان.