الأردن يزود مخيمي “رباع السرحان” و”الزعتري” بنظام بصمة العين
أعلنت إدارة مخيمات شؤون اللاجئين السوريين في الأردن، الخميس، تزويد كل من مخيمي “رباع السرحان” و”الزعتري”، شمال شرق، بنظام بصمة العين.وفي تصريحات خاصة لمراسل الأناضول، قال العميد وضاح الحمود، مدير إدارة مخيمات اللاجئين السوريين، إنه “تم تجهيز مخيم الاستقبال الأردني رباع السرحان في محافظة المفرق بنظام بصمة العين، وصرف بطاقات الخدمة الخاصة باللاجئين السوريين اعتبارًا من يوم الإثنين الماضي”.
وبحسب ذات المصدر، فإنه تم تجهيز مخيم “الزعتري” بنظام البصمة أيضًا، وسيتم بدء العمل بهذا النظام داخل المخيم خلال الأيام المقبلة مع بدء إعادة تسليم الوثائق المحجوزة للاجئين السوريين.وأشار إلى أنه تم التنسيق مع مديرية الأمن العام وإدارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنفيذ مشروع بصمة العين في المراكز الأمنية ذات الكثافات السكانية باللاجئين السوريين بحيث تشمل المرحلة الأولى 39 مركزًا أمنيًّا من أصل 108، وسيتم تجهيز باقي تلك المراكز خلال الأيام المقبلة”.
ومنذ شهر أبريل / نيسان الماضي، عملت الحكومة الأردنية على إصدار بطاقة خدمات (بطاقات تستخدم في تحديد هويات اللاجئين على الأرض الأردنية وتحديد أماكن تواجدهم وتسهيل حصولهم على بطاقات المعونة الخاصة من الأمم المتحدة) للاجئين السوريين في الأردن خارج المخيمات، وبلغ عدد من حصلوا عليها حتى شهر سبتمبر/ أيلول الماضي 455 ألفا و198 لاجئًا سوريًا.وكان الحمود كشف، في تصريحات سابقة للأناضول، عن وجود حالات تزوير في بطاقات الخدمة المدنية التي تمنح للاجئين السوريين في الأردن لعدم اقترانها ببصمة العين.
ويوجد في الأردن 4 مخيمات للسوريين أكبرها “الزعتري” الذي يضم في داخله 117 ألفا و711 لاجئ بحسب الإحصائية الأخيرة، والمخيم الإماراتي الأردني (مريجب الفهود) ويضم 3 آلاف و460 لاجئًا، ومخيم الحديقة في الرمثا أقصى شمال الأردن ويضم 820 لاجئًا، ومخيم “سايبر سيتي” والذي يضم 470 لاجئًا فقط منهم 180 فلسطينيًّا.
وتعد الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالاً للاجئين منذ بداية الأزمة قبل أكثر من عامين، وذلك لطول حدودها التي تصل إلى 375 كم، يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى الأردن.ووصل أعداد السوريين المتواجدين في الأردن إلى ما يزيد على مليون و300 ألف، بحسب إحصاءات رسمية، بينهم 581 ألفا و413 لاجئ مسجلين.ومنذ مارس/ آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 40 عاماً من حكم عائلة بشار الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة.
غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ وهو ما دفع بالبلاد إلى معارك دموية بين القوات النظامية وقوات المعارضة؛ حصدت أرواح أكثر من 133 ألف شخص، بحسب إحصائية خاصة بالمرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يعرف نفسه على أنه منظمة حقوقية مستقلة، تتخذ من لندن مقراً لها.