أنباء عن دفن الطفلة السعودية “لمى الروقي” في البئر
وفي شأن إمكان دفن جثة الطفلة داخل البئر في حال عدم التمكن من استخراجها، أكد مدير الدفاع المدني بمنطقة تبوك، اللواء مستور بن عائض الحارثي، أن هذا يرجع إلى والد الطفلة، أما رجال الإنقاذ في الموقع فسيواصلون العمل حتى إخراجها.
وأكد الحارثي أن رجال الدفاع المدني شاهدوا جثة الطفلة الثلاثاء الماضي أثناء عمليات البحث عنها في البئر، وعُثر على دميتها، لكن كثافة التراب حالت دون انتشالها.
ونفى ما تردد في وسائل الإعلام حول سقوط الجثة من إيدي رجال الدفاع المدني عند استخراجها، وقال: "ذلك غير صحيح، وعند مشاهدة المنقذ جثة الطفلة، حاول سحبها غير أن انهيار التربة أدى إلى وقوعها إلى عمق أكبر".
وأكملت الطفلة لمى الروقي السبت يومها الـ15 في بئر وادي الأسمر على طريق تبوك – حقل في أجواء شديدة البرودة مع احتمال هطول الأمطار، كما بذلت طوال الأسبوعين الماضيين محاولات عدة لانتشال جثتها لكنها فشلت.
وواجهت عمليات الدفاع المدني صعوبة في الوصول إلى جثمان لمى بسبب ضيق فتحة البئر، إضافة إلى طبقة صخرية كانت تقف عائقاً في عمليات البحث، ما دفعهم إلى حفر بئر موازية، للوصول إلى جثتها.
وتحظى قصة لمى الروقى بمتابعة واهتمام على نطاق واسع داخل وخارج السعودية، وتعاطف الكثيرون مع ذويها، ولا سيما مع استمرار والدها في رمي عبوات الماء وقطعها المفضلة من البسكويت في البئر على أمل أنها ما زالت على قيد الحياة، وهو الأمر الذي هز مشاعر الكثيرين حول العالم، كما انطلقت حملة في السعودية للإبلاغ عن الآبار المهجورة وإغلاقها حتى لا تتكرر مأساة لمى.
كما أثار تدوال مغردين لصورة قالوا إنها لجثمان الطفلة بعد استخراجها من البئر، استياءً واسعاً، وهاجم المغردون من يحاول نشر الصورة دون التحقق من صحة الخبر، ولا سيما أن الصورة المتداولة هي لإحدى ضحايا سيول جدة وليست للطفلة لمى.