طالبت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” الأمريكية، امس الجمعة، إدارة الرئيس باراك أوباما بالتوقف عن تدليل عسكر مصر، والتخلي عن أملها الزائف في أن مصر تسير نحو ديمقراطية شاملة.
وافتتحت الصحيفة مقالها الذي جاء بعنوان “توقفوا عن تدليل عسكر مصر” بالقول: “لقد تزايدت الأدلة على تصميم حكام مصر من العسكر على ترويع وإسكات أصوات معارضيهم السياسيين، سواء كانوا من الإخوان المسلمين أو حتى من الليبراليين والعلمانيين الذين يعتقدون أن العسكر يخونون روح الربيع العربي”.
وناشدت الصحيفة إدارة أوباما بأن تفعل المزيد لمطالبة حكام مصر العسكريين بالوفاء بتعهداتهم التي قطعوها على أنفسهم بأن يلتزموا بالديمقراطية الشاملة، مشيرة إلى إدراج جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، ومصادرة الأصول المالية للمئات من أعضاء الجماعة وغيرهم من الإسلاميين.
كما لفتت الصحيفة إلى الحكم بالسجن على ثلاثة من النشطاء السياسيين لاتهامهم بخرق قانون يجرم التظاهر، واعتقال أربعة من صحفيي الخدمة الانجليزية بقناة الجزيرة ووجهت إليهم اتهامات ببث أخبار خاطئة، وأن رد الإدارة الأمريكية على تواصل القمع ضد المعارضين في مصر كان لطيفًا لدرجة أنه يمكن وصفه بـ”الجبان”.
وخلصت الصحيفة إلى أن الوضع في مصر يعد حالة نموذجية للصراع بين تعهد الولايات المتحدة برعاية جهود تحقيق الديمقراطية، وبين أهدافها الاستراتيجية التي تزداد تعقيدا، مضيفة أنه حتى إذا صممت الإدارة الأمريكية على أن يفي العسكر في مصر بتعهداتهم بتحقيق الديمقراطية، فلن يفيدها ذلك في شيء بسبب سياستها الحالية في الخوف من إغضابهم.