أرشيف - غير مصنف

ابنة السفير الفلسطيني الذي قتل بانفجار في براغ ترفض رواية الحادث العرضي

براغ ـ (أ ف ب) – رفضت رنا الجمل ابنة السفير الفلسطيني في…

براغ ـ (أ ف ب) – رفضت رنا الجمل ابنة السفير الفلسطيني في الجمهورية التشيكية جمال الجمل الذي قتل الاربعاء بانفجار غامض وقع في مقر اقامته في ان يكون الانفجار ناجما عن حادث عرضي كما تقول الشرطة التشيكية، وذلك في حديث نشرته السبت صحيفة “دنيس″ التشيكية.

وقالت رنا الجمل المقيمة في رام الله بالاراضي الفلسطينية ان “الاكيد هو ان ذلك ليس حادثا عرضيا”.

وقالت الشرطة التشيكية ان جمال الجمل (56 سنة) قتل بانفجار ناجم عن نظام حماية اودع في خزانة حديدية في مقر اقامته المجاور للسفارة التي بنيت مؤخرا في حي شوشدول في براغ.

لكن ابنة السفير اعربت عن يقينها بان المتفجرات وضعت في الخزانة الحديدية خلال انتقال البعثة الدبلوماسية من مقرها السابق في حي ترويا ببراغ.

وصرحت لصحيفة دنيس “كان هناك اشخاص كثيرون وغموض”. واوضحت ان امها وشقيقها الاصغر كانا في مقر اقامة السفير في غرفة مجاورة لتلك التي كان السفير فيها حين وقوع الانفجار.

واستبعدت الشرطة تماما ان يكون الانفجار ناجما عن “عمل قام به شخص بغرض قتل شخص آخر”، لكنها اعلنت انها اكتشفت في منزل السفير اسلحة لم تسجل في الجمهورية التشيكية.

من جانبه ادلى الخبير التشيكي يري سيديفي قائد اركان الجيش التشيكي من 1998 الى 2002 بتصريح على الانترنت السبت ناقض فيه رأي رنا الجمل، وقال “خلافا لابنة السفير لا اعتقد ان يكون ذلك اعتداء ضد ابيها، في رأيي انه قتل لانه كان يعالج متفجرات بشكل اخرق”.

واكد ان “حيازة السلاح اصبحت ممارسة عادية في السفارة الفلسطينية الى حد ان الدبلوماسي لم يحترم ادنى معايير الامن”.

واعلنت رنا الجمل ان “دوافع سياسية او غيرها” قد تكون وراء مقتل والدها، دون ان تعطي مزيدا من التفاصيل.

وردا على سؤال الصحيفة حول الشخص الذي قد يكون يقف خلف الانفجار كما تعتقد قالت “لا اعلم ولن اذكر احدا”.

وفي الختام اعربت عن “الامل في ان يتضح كل شيء في اقرب وقت ممكن وان نطلع على الحقيقة”.

وتواصل الشرطة التشيكية تحقيقها بالتعاون مع خبراء فلسطينيين قدموا الى براغ.

وقال سيديفي ان “انفجارا عرضيا قد يكون كشف امرا لا يتصور وربما فظيعا جدا”.

ولم يتردد الضابط التشيكي السابق في التحدث عن “شبكة محكمة لتوزيع الاسلحة والمتفجرات” و”شبكة واسعة لنقل الاسلحة الى اشخاص تحت غطاء دبلوماسي”.

وقال “على الفلسطينيين ان يقدموا أدلة مقنعة بانهم لا يدعمون الارهابيين عبر بعثاتهم، وان ذلك ليس نظاما يعمل منذ سنوات وانكشف هكذا عرضا”.

واعتبر ان “المجتمع الدولي سيتساءل بلا شك حول معنى هذه الفضيحة في براغ”.

وقد تولى جمال الجمل مهامه سفيرا في براغ في تشرين الاول/اكتوبر الماضي وتوفي متأثرا بجروحه الاربعاء بعد نقله الى المستشفى العسكري في براغ.

زر الذهاب إلى الأعلى