حماس تبحث .. هل سيبقي أبو مرزوق مقيما بالقاهرة بعد اتهامات محمد إبراهيم للحركة بتفجير الدقهلية

 

 

يتردد في أروقة حركة حماس تساؤلات عدة…

يتردد في أروقة حركة حماس تساؤلات عدة عن تواجد الدكتور موسى أبو مرزوق عضو مكتبها السياسي، المقيم في مصر، بعد اتهامات وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم للحركة بالمشاركة في تفجير مديرية أمن الدقهلية، حيث تتوقع أوساط في الحركة بأن تطلب القاهرة من الرجل المغادرة، بسبب احتدام المواقف، وزيادة وتيرة الحملة المصرية الرسمية ضد حماس.

هناك تساؤلات داخل المستوى القيادي في حركة حماس، حول مصير الدكتور موسى أبو مرزوق المقيم هناك، خاصة وأنه يعتبر ممثل الحركة في القاهرة، ويتابع مع المسؤولين هناك في المخابرات كل تفاصيل الملفات المشتركة، كالتهدئة والمصالحة، والترتيبات الأمنية مع غزة.

لا تعرف قيادة حماس التي اشتدت عليها مؤخرا الحملة المصرية من اتهامات جاءت هذه المرة من المستوى السياسي والأمني، بدلا مما كانت عليه في السابق (اتهامات من وسائل الإعلام المقربة من الحكم)، كيف ستكون العلاقة مع مصر، إذا ما غادر الدكتور أبو مرزوق القاهرة، والمتواجد فيها منذ أن خرجت قيادة حماس من سوريا.

فالقاهرة كانت قد رحبت وقت الخروج من سوريا بأبو مرزوق للمكوث على أراضيها، دون غيره من قيادات حماس، حيث لم تفضل إقامة رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل على أراضيها، وهو ما دفعه للإقامة في العاصمة القطرية الدوحة هو والمقربين منه من أعضاء المكتب السياسي، محمد خاطر وعزت الرشق.

لكن أبو مرزوق وطاقمه المساعد الذي منح في السابق إقامة في مصر، لم تجدد له بعد عزل الرئيس محمد مرسي، سيكون أمامه خياران بحسب ما تقول مصادر قيادية في حماس إذا ما طلب منه الخروج، فإما أن يدخل للإقامة في غزة، أو أن يغادر إلى الدوحة حيث يقيم مشعل، وهو الخيار الارجح.

وفي حماس من يقول أن أبو مرزوق سيستمر في القاهرة، بحكم عمله كمتابع للملفات المشتركة، وذلك على ضمان جهاز المخابرات العامة.

وكانت حماس نفت بشدة على لسان عدد من قياديها والمتحدثين باسمها، الاتهامات التي أوردها وزير داخلية مصر، بشأن دعم الحركة لمنفذي تفجيرات الدقهلية من خلال استضافتهم في غزة قبل التفجير.

ووصف أبو مرزوق في تدوينه كتبها على موقعه على الفيسبوك الاتهامات بـ “الكبيرة والخطيرة”، وأنها لا تملك البرهان والدليل.

وأكد أن من شأن هذه الاتهامات “الإساءة إلى العلاقات الأخوية العالية التي تربط الشعبين المصري والفلسطيني”.

وقال “نحن قد نستوعب ظهور مثل هذه التصريحات من بعض وسائل الإعلام، لكن أن يصدر ذلك من مسؤولين رسميين فهو أمر يدعو للاستغراب والحيرة”.

وفي هذا الاطار يتوقع أن تقوم وسائل إعلام مصرية بتشديد الحملة ضد حركة حماس في الفترة المقبلة.

 

Exit mobile version