قال مسؤول كويتي، إن اجتماعا…
قال مسؤول كويتي، إن اجتماعا تنسيقيا عربيا سيعقد قبل مؤتمر “جنيف 2″ بشأن سوريا، المرتقب عقده 22 يناير/ كانون الثاني الجاري، تتبلور خلاله المقترحات العربية التي تقدم إلى المؤتمر.
ولم يحدد وكيل وزارة الخارجية الكويتي خالد الجارالله، خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الأحد، بالكويت، توقيت الاجتماع، أو مكانه.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أن مؤتمر”جنيف2″ الخاص بالأزمة السورية سيعقد في 22 يناير/ كانون الثاني الجاري، بعد سلسلة من التأجيلات، نتيجة الخلاف بين النظام السوري والمعارضة، حول وضع شروط مسبقة لمشاركة كل منهما، أهمها الخلاف على مصير بشار الأسد في مستقبل البلاد، وصلاحيات الحكومة الانتقالية المزمع تشكيلها خلال المؤتمر.
وقال الجارالله في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) صباح اليوم الإثنين إن الكويت ستتسلم قريبا الدعوة لحضور مؤتمر (جنيف 2) الخاص بإيجاد حل للازمة السورية.
وفي تعليقه على تصريح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بشأن أهمية مشاركة إيران في مؤتمر (جنيف 2)، قال الجارالله “لسنا من يقرر حضور إيران من عدمه، وأعتقد أن لإيران دورا مهما جدا في موضوع سوريا، لكن مع هذا كله لسنا من يحدد حضور إيران من عدمه”.
وعن المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا الذي ستستضيفه الكويت منتصف شهر يناير/كانون الثاني الجاري، أعرب الجارالله عن الامل في أن تكون المشاركة على أوسع نطاق، وأن تكون المساهمة بمستويات عالية جدا حتى نتمكن من الوصول الى المبلغ الذي قدرته الأمم المتحدة وهو 6.4 مليار دولار.
وعما اذا كانت الدعوات قد وجهت الى أي طرف سوري لحضور المؤتمر أوضح الجارالله أن “الكويت ليست مسؤولة عن تقديم الدعوات وإنما المسؤول عنها الأمين العام للأمم المتحدة”.
وفي مؤتمره الصحفي تطرق وكيل وزارة الخارجية الكويتي إلى الشأن المصري، حيث علق بالقول: “نحن ندعم مصر وقيادتها وخارطة الطريق فيها ونتمنى استقرارها وسنلتزم إن احتاجت مصر لدعم آخر”.
وتعهدت 3 دول خليجية بعد أقل من أسبوع من عزل الجيش المصري الرئيس محمد مرسي، في يوليو/ تموز الماضي بتقديم مساعدات لمصر بقيمة 12 مليار دولار.
وأعلنت الإمارات في أكتوبر/ تشرين أول الماضي عن حزمة مساعدات جديدة، ارتفع بموجبها إجمالي المساعدات الخليجية لمصر إلى 15.9 مليار دولار، بينها 6.9 مليار دولار من الإمارات، و5 مليارات دولار من السعودية، و4 من الكويت.
وأعرب الجار الله عن القلق من الأوضاع التي تشهدها مصر حاليا، محذرا من مغبة استمرارها.
وقال في هذا الصدد :” إننا قلقون للأوضاع التي تعيشها مصر ونعتقد أن هذه الأوضاع إذا استمرت فستقضي على الأخضر واليابس هناك ولن يستفيد منها إلا أعداء مصر”.
وأعرب عن أمله بالاستقرار لمصر “وأن تسود الحكمة فيها وأن تتمكن الحكومة المصرية من تطبيق خارطة الطريق”.
وخارطة الطريق أصدرها الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور في إعلان دستوري يوم 8 يوليو/تموز الماضي، وتنص على الاستفتاء الشعبي على تعديل الدستور، يعقبه إجراء انتخابات برلمانية تليها رئاسية، دون تحديد جدول زمني لتنفيذ هذه الاستحقاقات.
وحول الوضع في العراق، والأنباء التي تتحدث عن سيطرة ما يسمى بتنظيم دولة العراق والشام الاسلامية (داعش) على بعض المناطق بمحافظة الأنبار (غرب)، أعرب الجارالله عن أسفه لما يحصل في العراق.
وأضاف “من الطبيعي أن يقلقنا ما يحصل في العراق لأنه جار وإذا استمر الوضع على ما هو عليه فقلقنا سيزداد وجميع دول المنطقة ستقلق من هذا التصعيد” .
وعما إذا كان هناك تنسيق بين دول المنطقة لمواجهة خطر تنظيم (داعش) قال الجارالله “من الطبيعي أن يكون هناك تنسيق بين دول المنطقة لمواجهة أي اعمال إرهابية سواء من (داعش) أو من غيره”.
ولم يوضح المسؤول الكويتي، شكل هذا التنسيق، وأي دول تشترك فيه.
وتدور اشتباكات عنيفة بين “ثوار العشائر” والشرطة المحلية من جهة، وتنظيم “داعش” من جهة أخرى، بمدينة الرمادي بالأنبار، الأمر الذي أدى إلى تفاقم معاناة سكان الأنبار ونزوح عشرات الأسر من سكان الرمادي الى المناطق المجاورة، بحسب شهود عيان.
وقوات العشائر هي مجموعة مسلحين من أبناء عشائر المحافظة، تشكلوا لمواجهة القوات الحكومية، وذلك في أعقاب هجوم تلك القوات الإثنين الماضي، على ساحة اعتصام الرمادي (مركز محافظة الأنبار) وإزالتها خيام المعتصمين المناهضين لحكومة نوري المالكي، ولكنها تتشارك مع القوات الحكومية في قتال عناصر تنظيم داعش.