أرشيف - غير مصنف

أمن السلطة يستهجن اتهام “حماس″ لسفير مصر لدى فلسطين بـ”التدخل في الشأن الداخلي”

استهجن الناطق باسم الأجهزة…

استهجن الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية، بالضفة الغربية،عدنان الضميري ما أسماها ادعاءات حركة حماس في  قطاع غزة بشأن اتهام الأخيرة للسفير المصري لدى السلطة الفلسطينية، ياسر عثمان، بالتدخل في الشؤون الفلسطينية الداخلية بالتنسيق مع أجهزة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

وكان بيان، أصدره الناطق باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، أمس الأول الأحد، قال فيه، إن “السفير المصري ياسر عثمان ونائبه طارق طايل، يعقدان لقاءات مستمرة مع الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، ويتلقيان منها تقارير تتضمن قصصاً مفبركة ضد حركة حماس، ويرفعها (عثمان) لوزارة الخارجية المصرية على أنها تقارير صحيحة”.

وفي هذا الصدد قال الضميري، في اتصال هاتفي مع الأناضول، إن “هذه الادعاءات لا صحة لها، ومن شأنها أن تقوض جهود المصالحة الفلسطينية، ومحاولة من حركة حماس عبر إلقاء أزمتها مع مصر في ملعب حركة فتح”.

وأضاف، “يبدو أن حركة حماس ستحمل السلطة الفلسطينية وحركة فتح حدوث الزلازل والفيضانات في أي بلد كان”، مشيراً إلى أن “الجانب المصري لديه من الأجهزة الأمنية، والقدرة على معرفة العابثين بأمنه، دون الرجوع لحركة فتح أو أجهزة الأمن الفلسطينية”.

وتابع قائلاً: “اليوم كان سامي أبو زهري وعدد من قيادات حركة حماس في  قطاع غزة يتغنون بالمصالحة مع حركة فتح، ويعلنون نيتهم الإفراج عن معتقلين”، وذلك في إشارة إلى تصريحات رئيس الحكومة المقالة في القطاع، إسماعيل هنية، بشأن السماح لكافة أبناء حركة “فتح” الذين خرجوا من غزة إثر أحداث الانقسام الفلسطيني عام 2007 بالعودة باستثناء من لديهم ملفات في القضاء، إلى جانب الإفراج عن “بعض المعتقلين من أبناء فتح الذين لهم اشكالات أمنية ذات بعد سياسي”.

وكان الناطق باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، تحدث في بيان الأحد، عن ما قال إنه “تدخل من قبل السفير المصري ياسر عثمان في الشؤون الفلسطينية الداخلية”، وذلك عبر ما قال إنها اتهامات وجهها عثمان للحركة في حوار له مع إحدى الصحف المصرية الخاصة.

وأجرت صحيفة الوطن المصرية (الخاصة)، أمس الأول الأحد، حواراً مع السفير عثمان، قال فيه، إن “الوسائل المقروءة، والمرئية، والمسموعة المحسوبة على حركة حماس تبنت خطاً إعلامياً أسود تجاه مصر والثورة المصرية والجيش، وحرضت على الجيش المصرى بشكل مباشر، بل الأخطر من ذلك أن الإعلام الحمساوى حرض أهالى سيناء (شمال شرق مصر) كذلك على الجيش المصرى، وعمل على محاولة الدفع بأهل سيناء لمواجهة الجيش المصرى”.

وكانت وسائل إعلام مصرية، نشرت مؤخراً أسماء متهمين، قالت إنهم “ينتمون لحركة حماس، شاركوا في أعمال عنف داخل مصر، وساعدوا جماعة الإخوان المسلمين في اقتحام السجون، إبان ثورة يناير/كانون الثاني 2011″.

ولم تعلق السلطات المصرية على بيان “حماس″ حتى الساعة 08:15 تغ من اليوم الثلاثاء.

وتنشر بعض وسائل الإعلام المصرية بشكل شبه يومي أخبار حول علاقة حركة حماس بأحداث أمنية وسياسية في مصر، ولكن حماس تنفي هذه الأخبار بشكل دائم وتؤكد “عدم وجود أي أدلة على هذه الاتهامات”.

ويسود التوتر الشديد بين القيادة المصرية الحالية، وحركة حماس، التي تحكم قطاع غزة وتشترك مع جماعة الإخوان المسلمين، في المرجعية الفكرية، التي صنفتها الحكومة المصرية القائمة كتنظيم “إرهابي”.

 (الاناضول)

زر الذهاب إلى الأعلى