الفايننشال تايمز: تركيا الفساد والمال

لندن ـ نشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالة لسينان أولجين بعنوان “تحتاج تركيا إلى استخدام أموال أقل في سياستها وسياسة أقل في محاكمها”.
وقال اولجين “لا يمكن لأي شخص إلقاء اللائمة على أي شخص لمجرد اعتقاده بأنه ليس هناك فساد في تركيا”، مضيفاً أن الشهر الماضي كان كفيلاً بتغيير هذا الاعتقاد، لاسيما بعد ضغوط الحكومة وفرض الرقابة الذاتية وتضارب المصالح من أصحاب وسائل الإعلام. وكل هذا جعل الإبلاغ عن الفساد من المحرمات في الصحافة التركية”.
وأضاف “أدت مزاعم الفساد داخل حكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان إلى استقالة أربعة وزراء، الأمر الذي يعتبر أكبر تهديد لأردوغان بعد 11 عاما من الحكم بلا منازع″.
وأشار أوبجلين إلى أن حكومة أردوغان استطاعت الوصول إلى سدة الحكم بسبب شعارتها التي تحارب الفساد الذي كان يهيمن على الحكومة التركية السابقة فضلا عن المحسوبية، وحتى أن اسم الحزب يعني بالعربية “تركيا النظيفة”، إلا أنه يبدو اليوم غير قادر أو غير راغب في القضاء على مزاعم الفساد في حكومته.
وأوضح كاتب المقالة أن هناك حاجة ماسة إلى العمل على إصلاح شامل لنظام تمويل الأحزاب والاستثمار في المؤسسات غير الحزبية.
وختم بالقول إن الأزمة الحالية في تركيا لها أهمية كبيرة، إذ إنها ستحدد، ليس فقط إمكانية استمرار حزب أردوغان في الهيمنة على المشهد السياسي المحلي، بل سوف تؤثر في شكل السياسة في البلاد.