أرشيف - غير مصنف

جبهة النصرة تتقدم بمبادرة لترتيب هدنة لوقف الحرب ضد “داعش”

أكد أبو محمد الجولاني، قائد جبهة…

أكد أبو محمد الجولاني، قائد جبهة النصرة في الشام، أنهم في الجبهة قدموا مبادرة إنقاذ للساحة، من أجل احتواء الاشتباكات بين فصائل المعارضة السورية المسلحة، والجيش الحر من جهة، وبين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف بـ”داعش” من جهة أخرى، حيث تضمنت “تشكيل لجنة شرعية من كافة الفصائل المعتبرة، وبمرجح مستقل، ووقف إطلاق النار”.

وأضاف الجولاني في كلمة مسجلة بثت عبر الإنترنت، أن المبادرة تتضمن أيضا “القضاء في الدماء والأموال المغتصبة، وتنص على وقوف الجماعات صفا واحدا، وبالقوة، أمام كل من لا يلتزم بقرارت اللجنة الشرعية، بعد إقرارهم فيها، حتى تفئ إلى أمر الله”. على حد تعبيره.

ومضى الجولاني قائلا “ويجري أيضا تبادل المحتجزين، وتحظى الخطوط الأمامية في قتال النظام بالأولوية الكبرى، وتفتح الطرق للجميع″، لافتا إلى أن مبادرة الإنقاذ هذه هي بالمجمل العام.

وكشف الجولاني أن “هذه المبادرة قبلت بها بعض الأطراف، فيما علق البعض موافقته على موافقة الأطراف الأخرى، والبعض الآخر ماطل في الإجابة”.

ومنذ 5 أيام تشهد المناطق الشمالية في سوريا اشتباكات بين الفصائل الإسلامية والجيش الحر من جهة، وعناصر تنظيم داعش من جهة أخرى، فيما ظهرت عدة فتاوى، تشدد على قتال التنظيم الذي باتت ممارساته تشابه ممارسات النظام السوري.

من ناحية أخرى وصف الجولاني مبادرته هذه بأنها “طوق نجاة، ولن يظلم فيها طرف على حساب طرف، ولا تزال الفرصة سانحة لانقاذ الساحة بهذه المبادرة أو تعديلها”.

وأشار الجولاني إلى أن ما يجري “فتنة بين المسلمين، وجبهة النصرة تتبرأ من كل قطرة دم أريقت بدون حق”، معلنا “الحفاظ على خطوط رباط الجبهة مع النظام وتعزيزها”، داعيا “كل من يريد الحفاظ على ساحة الشام، من ان تهتك الأعراض والحرمات فيها على أيدي النظام، أن يلتحق بالثغور، وتؤمن الجبهة له كل ما يلزم”.

بالتوازي مع ما سبق، لفت الجولاني إلى أن جبهة النصرة “ستدافع عن نفسها ضد أي اعتداء يقع عليها من أي طرف كان”.

وفي نفس السياق، شدد الجولاني على “ضرورة الحفاظ على المهاجرين، حيث يتوجب على كل عنصر من عناصر الجبهة وأهل الشام، أن يتولوا حماية من لجأ إليهم، والدفاع عنه بدمهم ومالهم، وهو واجب شرعي، ولا ينفك عن عاتقهم”، محذرا المهاجرين بنفس الوقت “من أن تستغل هجرتهم ضد الهدف الأعظم الذي نفروا من أجله، أو يحيد قتالهم عن أولويات الصراع″.

واعتبر الجولاني ما وصفها “الفتنة” بأنها ستزول، وترص الصفوف من جديد، وتوجه البندقية حيث يجب، وتسطر الانتصارات، وتشكيل صف واحد بوجه الروافض والأعداء” على حد تعبيره.

وأرجع الجولاني أسباب المواجهات إلى “اعتداءات بعض الفصائل، والسياسات الخاطئة للدولة الإسلامية في الساحة، والتي كان لها دور في تأجيج هذه الساحة، ويضاف إليها عدم الوصول إلى صيغة شرعية تنصاع لها جميع القوى لحل الخلافات، مما زادها، واتسعت الفجوات دون الوصول إلى حل نهائي، كقضية أمير الجبهة في الرقة، والمتهم بالردة، حيث لا يزال مصيره مجهولا”.

وحذر الجولاني من “أن ينجرف النزاع إلى صراع جاهلي بين المهاجرين والأنصار”، مشددا على “ضرورة تواجد عنصر المهاجرين في الساحة الجهادية، لإظهار اللحمة الإسلامية في مثل هكذا صراع تاريخي”.

وتابع الجولاني قائلا “نتج من التراكم، قتال على مستوى عال، ستدفع ثمنه ساحة القتال أولا، ومن ثم الدماء المعصومة، والأعراض التي انتهكت، والأسرى والمهجرون، وستدفع ثمنه أيضا جبهة حلب، وطول صبر المحاصرين في حمص، وأهل دمشق، والغوطة، الذين عولوا على الشمال، وبالمحصلة ستدفع الساحة بمن فيها، الثمن، من مجاهدين وأنصار، وستنعش النظام بعد قرب زواله، وسيجد الغرب والرافضة موطئ قدم كبرى في النزاع إن لم يستدرك”. على حد وصفه.

 

زر الذهاب إلى الأعلى