الفاينانشال تايمز: شبح القاعدة في العراق

لندن ـ حملت افتتاحية صحيفة الفاينانشال تايمز العنوان أعلاه، وتناقش عودة القاعدة إلى العراق.
تقول الافتتاحية إن الجنود الأمريكيين رحلوا من العراق قبل سنتين بعد ثماني سنوات تكبد خلالها الجيش الأمريكي آلاف القتلى والخزينة مئات مليارات الدولار، كما قتل مئات الآلاف من المدنيين العراقيين على أمل أن يدخل العراق مرحلة من السلام والأمن لكن هذه الآمال تلاشت.
وتواجه حكومة المالكي حربا من المسلحين السنة في محافظة الأنبار، بينما استغل مسلحو القاعدة هذا الوضع وسيطروا على الفلوجة، حسب الافتتاحية، وهو ما يعد إذلالا لأمريكا، حيث شهدت المدينة أعنف المعارك وأكثرها دموية عام 2004، لكن تعزيز القوات الأمريكية ما لبث أن أحرز نتيجة مهدت للانسحاب في وقت لاحق.
وترى الصحيفة أنه كان على المالكي التفاهم مع السنة لكن إدارته قامت بإقصائهم وقمعهم، وهو الآن يحصد ما زرع، حسب ما ورد في الافتتاحية.
لكن لا ترى الصحيفة أن سياسة المالكي وحدها تقف وراء ما يجري في العراق الآن، بل إن الأحداث في سوريا المجاورة تلعب دورا اساسيا ايضا.