من حضن LBC إلى CBC “ستار أكاديمي” ينهي موسمه التاسع

بدأ صانعو برنامج المواهب "ستار أكاديمي"، بالترويج لجزء…

بدأ صانعو برنامج المواهب "ستار أكاديمي"، بالترويج لجزء عاشر منه، قبل الانتهاء من الجزء التاسع. ويرى هؤلاء أن برنامجهم حقق نجاحاً كبيراً، لاسيما في مصر، مما استدعى التفكير والحماسة لإنتاج جزء جديد. ويبدو أن عقد الموسم الجديد من البرنامج مع "CBC" وجمهورها المصري، توثّق عملياً مع فوز المصري محمود محي باللقب. يستند صانعو البرنامج على ما قيل إنه احصائيات ودراسات، كشفت متابعة البرنامج الكبيرة، إلا أنّ أيّ من هؤلاء لم يلتفت إلى العدد الكبير للمواد النقدية التي تناولت البرنامج، وحجم ما وُجّه من ملاحظات لنسخته الجديدة، والاتفاق على أنه جاء أقل توهّجاً من المواسم السابقة، وبجماهيرية أقل.

وبالتسليم أن أسرة "ستار أكاديمي" انتبهت لكل ما أثير نقدياً حول برنامجهم، فهل يعني ذلك أن مراجعة دقيقة ستجري للموسم التاسع، لكشف بواطن ضعفه وتجاوزها، لاسيما أن الموسم لم يكن سيئاً بالمُطلق؟ أم أن إدارة البرنامج ستكتفي بما قيل إنه نجاح، وتدير ظهرها لكل ما كتب، ولسان حالها يقول: "الجمهور عاوز كده"؟.

في سياق ثان، بدا البرنامج، مع تتالي حلقاته، ولاسيما الأخيرة منه بالذات، أنه خرج من حضن "LBC" إلى " CBC" التي بدت أم العروس، حين أعلنت هيلدا خليفة أن القناة المصرية ستدعم المسيرة الفنية لنجوم البرايم الأخير الثلاثة: جان شهيد وزينب أسامه ومحمود محي، وتنتج لهم أغنية، الأمر الذي يطرح تساؤلات عن مصير الأبوّة اللبنانية للبرنامج، ولاسيما أن أصحاب "ستار أكاديمي" الأصليين، أي الـ"LBC" بالغوا في تمصير برنامجهم، لدرجة إسقاط الجمهور الخليجي من حساباتهم، وفتشوا عما يثبت هذه الفرضية في غياب المشتركين الكويتي عيسى والسعودي عبدالله، عن حلقة إعلان اللقب.

السؤال عن أبوّة البرنامج الأصلية، سؤال إضافي على معدي "ستار أكاديمي10" أن يضعونه في اعتبارهم، ومن المهم الانتباه أن توأمة "LBC" مع "CBC" في إدارة البرنامج، يعني إغناء للتجربة اللبنانية فيه، بتجربة إعلامية عريقة ذات قاعدة جماهيرية عريضة، تحظى بالاحترام والتقدير، هي التجربة المصرية، وبالتالي التكامل معها، لا التخلّي الكامل عن الدور لصالحها.

لاشك أن الموسم التاسع من برنامج "ستار أكاديمي" شهد متابعة كبيرة، ولكنها متابعة مدفوعة بسمعة البرنامج ونجاحه في المواسم السابقة، وفي مرحلة ثانية بدت المتابعة الجماهيرية مدفوعة بما سُرّب من فيديوهات لما يجري داخل الأكاديمية، دون أن نغفل تميز أداء هيلدا خليفة منذ الحلقات الأولى للبرنامج، وما أبدعته أليسار كركلا في الرقصات الاستعراضية على المسرح. ولكن على المنتشين اليوم بنجاح الموسم التاسع ألا يركنوا لهذا النجاح، أو وهمه، وعليهم الانتباه لمشكلاته، من أجل موسم جديد ناجح يمضي بقوة دفع نجاحه الذاتي، لا بقوة دفع أمجاد من سبقه.

Exit mobile version