القرضاوي: المشاركة في الاستفتاء مشاركة للعسكر في جرائمهم.. وأدعو الجنود لرفض قتل المصريين

قال الشيخ الدكتور…

قال الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي إن القرآن حارب الفساد والإفساد، ودعا إلى الصلاح والإصلاح في الأرض.

 وأضاف في خطبة الجمعة بمسجد عمر بن الخطاب بالعاصمة القطرية الدوحة أن أول  شيء واجهه القرآن هوالفساد والطغيان في الأرض، لأن الفساد والطغيان ينخران  في جسد الأمة، وتلا قوله تعالى ” الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد”.

 وقال القرضاوي إن الإنسان في طبيعته لديه استعداد للطغيان بدليل قوله تعالى” وليزيدن كثيرا ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا” “كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى ” ” وأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى” .وتناول القرضاوي الإفساد الاجتماعي، الذي يحوّل طبقات المجتمع إلى قوم يكرهون بعضهما بعضا، وكيف أن الإسلام جعل الكون مائدة واحدة يأكل ويتجمع حولها الجميع ، يأخذ كل منها حسب عقله وجهده ومشاركته.

وهاجم القرضاوي من يقتل  الناس مصر وفي سوريا والعراق على الهوية .

 وتابع :الحياة تقوم بركنين : الرخاء والأمن ، فكيف يتحقق الأمن والناس تقتل في بيوتهم وفي شوارعهم وفي جامعاتهم.

 وأضاف : ولكن المؤمنين أقوى من هؤلاء ، وها هم يدافعون عن الحق برغم القتل ، لأنهم يؤمنون بقوله تعالى ” والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم سيهديهم ويصلح بالهم”

 وتابع :كونوا أيها الناس دعاة إصلاح بعد أن أفسد الحكام أمر الأمة  سياسيا واقتصاديا وأمنيا.

 وتابع :الله سينتقم منهم ، لأنه سبحانه”  لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء”

 وتابع القرضاوي:كونوا مع إخوانكم في مصر وسوريا والعراق واليمن وليبيا والمغرب ، وإخوانكم في كل مكان في العالم، وثقوا أن المؤمنين منصورون، لأن الله معهم ، وسينصرهم نصرا عزيزا ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ” .

وهاجم القرضاوي الانقلابيين الذين عزلوا محمد مرسي  ولم يجرأوا على عزل حسني مبارك الذي قتل وسرق وسجن، وتركوه يختار المجلس العسكري ليحكم مصر.

 وأضاف : هؤلاء وقفوا ضد حكم محمد مرسي،و إذا كان لمحمد مرسي خطأ ، فهو أنه لم يكتشف هؤلاء المنافقين

 كانوا يحلفون أن الجيش معه، وهم كذابون .

 وتابع :مرسي لم يحكم، والله  ما تركوه شهرا واحد،  وقد قال لي  ذات مرة :عندي من ملفات الفساد  ما أستحي أن أتحدث عنه.

 وتابع :تآمروا على مرسي  وقالوا إن الشعب ضده، من الذي عدّ الشعب؟ هؤلاء أرادوا أن يقمعوا الشعب ، ويحكموه رغم أنفه.

 وتابع : بعض ضباط الجيش المصري الكباريريدون أن يفرضوا رأيهم على الشعب.

 وأضاف: هناك مناطق بعشرات المليارات يملكها الضباط – كبار الضباط ،وأصبحوا يملكون أشياء هائلة، أخشى عليهم من غضب الله، إذا أكلوا أموال الناس بالباطل.

أصبحوا يملكون شركات هائلة في بر مصر كله ، ويعينون   في كل مكان بمصر.

 وتابع :يجب أن يحكم الشعب كله بلاده ، وتقسم الأمور بالعدل والمشورة، وأضاف :جاء هؤلاء  العسكر الذين حكموا دون خيار من الشعب ليتحكموا في أرزاق الناس باستبدادهم .

ووصف القرضاوي الرئيس مرسي بأنه الرئيس الشرعي المخطوف.

وتابع: والله هؤلاء قوم ظلمة قتلوا الناس بدون وجه حق،و الله يغضب للذين يقتلون بغير حق، وهم  قتلوا الأبرياء الأنقياء الذين كانوا يصلون رجالا وشبابا وأطفالا ونساء.

وتساءل القرضاوي مستنكرا:من يشارككم في هذه الجريمة البشعة ” قتل الآلاف” بالمشاركة في الاستفتاء المزعوم؟!

ودعا القرضاوي  الشعب المصري في القاهرة والاسكندرية وفي الصعيد وفي الوجه البحري وفي الصحاري وفي كل بر مصر، أن يرفضوا الذهاب لهذا الاستفتاء.

ودعا القرضاوي الجنود المصريين – جيشا وشرطة – أن يرفضوا قتل المصريين، لأنه ليس هناك قانون ولا شرع يأمر بقتل الناس بدون وجه حق.

 وهاجم القرضاوي شيوخ الأزهر الصامتين على قتل الناس والمحرضين عليه .

 واختتم القرضاوي خطبته  قائلا :هناك يوم ستقفون فيه أيها العسكر أمام الله ، ولن تجدوا لكم وليا ولا نصيرا.

 و أضاف: ثقوا أن الشعب المصري سينتصر مع الصبر ، لأن الحق لابد له من الصبر لينتصر، وتلا قوله تعالى في سورة يوسف ” إنّه من يتق ويصبر فإنّ الله لا يضيع أجر المحسنين”.

 

 

 

 

Exit mobile version