فاينانشال تايمز: المالكي يواجه في الفلوجة نارا ساعد على إشعالها
لندن ـ نشرت صحيفة “فاينانشال تايمز″ مقالا أعدته المحررة بالصحيفة رولا خلف حول القتال الدائر حاليا في مدينة الفلوجة العراقية.
وجاء في المقال أن ما يحدث في الفلوجة يجسد مشكلة سياسية أوسع تتمثل في تهميش السنّة، وهو ما لا يمكن وضع حل له باستخدام الدبابات والمدفعية، بحسب الكاتبة.
وتذكر خلف بأن الفلوجة تفخر بسمعتها كمدينة مقاومة صمد مواطنوها أمام هجوم أمريكي قبل حوالي عشرة أعوام.
وتقول إن مواطني المدينة تركوا بعض المباني على حالها منذ الهجوم الأمريكي عام 2004 لتذكرهم بصمود الفلوجة.
ولكن الكاتبة تشير إلى أنه خلال الأعوام الأخيرة تعلمت المدينة التعبير عن الرفض بوسائل أكثر سلمية، حيث نظم شيوخ ورجال دين بالمدينة العام الماضي اعتصاما للاحتجاج ضد حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي.
“استعراض المالكي للعضلات في الفلوجة قد يقوّض من تقدم الجهاديين. لكنه لا يزال جزءا كبيرا من المشكلة التي تدفع بالعراق مرة أخرى إلى أعمال العنف الطائفي”
وأشار المقال إلى معارك دائرة حاليا في المدينة بعدما سيطر عليها مسلحون إسلاميون.
وحمل المقال سياسات أمريكية المسؤولية عن تهميش السنة في العراق في أعقاب الغزو عام 2003.
واختتمت الكاتبة المقال بالإشارة إلى أن ما سمته “استعراض العضلات” الذي يقوم به المالكي في الفلوجة قد يقوض من تقدم الجهاديين.
لكن، حذرت من أن رئيس الوزراء سيكون جزءا من المشكلة التي تدفع العراق للعودة إلى أعمال العنف الطائفي.