55 إذاعة فلسطينية توحّد بثها تضامناً مع مخيم اليرموك بسوريا

وحّدت أكثر من 55 إذاعة محلية فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، اليوم السبت، بثّها الإذاعي تضامنا مع اللاجئين الفلسطينيين المحاصرين بمخيم اليرموك في سوريا.وفي تصريح لوكالة “الأناضول”، قال محمود حريبات إعلامي فلسطيني وأحد المنسقين للمبادرة، إن أكثر من 55 إذاعة محلية فلسطينية وحّدت، صباح اليوم، بثها على موجة إذاعة “راية إف إم” التي تبث من رام الله، وذلك ضمن “يوم وطني” تم تخصيصه للتضامن مع سكان مخيم اليرموك المحاصر منذ أكثر من 6 أشهر.

وتطالب الموجة الموحدة، بحسب حريبات، بفتح ممر آمن وبشكل عاجل لإدخال المساعدات والمواد التموينية للسكان في المخيم وتقديم العلاج لإنقاذ نحو 300 جريح فيه ؛نتيجة قصف قوات النظام السوري عليه خلال الأشهر الماضية.

ويتضمن البث الإذاعي اتصالات هاتفية من مواطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة يعبرون عن مشاركتهم وتضامنهم مع مخيم اليرموك، بالإضافة إلى اتصالات مع عدد من سكان المخيم بالإضافة إلى مسئولين فلسطينيين، وكذلك بث مواد تسجيلية عن المخيم.وأوضح الإعلامي أن البث الموحد يهدف إلى تسليط الضوء على معاناة سكان المخيم جراء الحصار وتزايد أعداد المتوفين فيه نتيجة الجوع، وكذلك محاولة للضغط من قبل السلطة الرابعة “الإعلام” على القيادة الفلسطينية من أجل تقديم المساعدات العاجلة لأهالي المخيم، والعمل من أجل فك الحصار عنهم.

ولفت حريبات إلى أن المعلومات الواردة من المخيم تفيد بوجود 30 مواطنا حياتهم مهددة بخطر الموت، جوعاً في حال لم يتم إنقاذهم خلال اليومين القادمين، ولم يوضح المصادر التي استند إليها في تلك المعلومات التي ذكرها.وقالت تنسيقيتان إعلاميتان تابعتان للمعارضة السورية، اليوم السبت، إن رجلا مسنا و3 أطفال توفوا، أمس الجمعة، نتيجة الجوع وسوء التغذية في مخيم اليرموك ليرتفع عدد ضحايا “الموت جوعاً” في المخيم إلى نحو 50 منذ بداية الحصار المفروض عليه.وتمنع قوات النظام السوري عن المخيم منذ نحو 6 أشهر دخول أي مواد غذائية أو حليب الأطفال وذلك للضغط على سكانه وإفقاد مسلحي المعارضة الحاضنة الشعبية، وأدى نقص المواد الغذائية في المخيم وبعض المناطق بريف دمشق (جنوب) التي تسيطر عليها قوات المعارضة إلى لجوء الأهالي للعيش على الملح والبصل وخبز مصنوع من العدس لأيام عديدة، وذلك في حال توفر تلك المواد، بحسب ما ذكر ناشطون إعلاميون معارضون للنظام السوري.

وبدأ البث الإذاعي الموحّد اعتباراً من الساعة (8) صباحا بالتوقيت المحلي (6) تغ، ومن المخطط أن ينتهي عند الساعة (18) تغ مساء.وخلال مداخلة له عبر الهاتف، على الموجة الموحّدة، قال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله إن القيادة الفلسطينية تسعى لفك الحصار عن مخيم اليرموك عبر إرسال وفد من منظمة التحرير الفلسطينية إلى سوريا للعمل على ذلك.وأشار إلى التزام حكومته بتقديم المساعدات الإنسانية والإيفاء بالتزاماتها تجاه سكان المخيم، وكافة المخيمات في “الشتات الفلسطيني”، داعيا إلى تحييد المخيمات في سوريا عن الصراع الدائر فيها منذ نحو 3 أعوام.ونظّم الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة، مؤخراً، مسيرات ووقفات تضامنية مع سكان مخيم اليرموك، مطالبين بتحييده عن الصراع السوري الداخلي، فيما أطلقت وزارة الأوقاف الفلسطينية أيضاً حملة لجمع التبرعات لإغاثة سكان المخيم.وبزعم وجود مسلحين، تحاصر قوات تابعة للنظام السوري قرابة 20 ألف مدني في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين،  منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، وتمنع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” من دخوله لإدخال المؤن والمساعدات الغذائية والأدوية، وفق مصادر حقوقية معارضة للنظام.ويعد مخيم اليرموك بدمشق أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سوريا حيث كان يضم قبل فرض الحصار عليه نحو 500 ألف لاجئ فلسطيني، إضافة إلى سوريين يقطنون هناك، وفق إحصاءات غير رسمية، قبل أن ينزح جزء كبير منهم باتجاه لبنان وباقي المناطق السورية هرباً من قصف النظام المستمر عليه منذ أشهر.