أرشيف - غير مصنف

أطباق تركية لأول مرة في العاصمة المغربية الرباط

لأول مرة بالعاصمة الرباط، سيتمكن…

لأول مرة بالعاصمة الرباط، سيتمكن المغاربة من تذوق أطعمة تركية، لطالما تناهت أسماؤها إلى مسامعهم، بعد أن أضحى للمطعم التركي شهرة واسعة في المنطقة خلال السنوات الأخيرة.فمؤخرا، بادر شباب أتراك قدموا إلى المغرب، إلى فتح مطعم مختص في الأطعمة التركية، في محاولة لتقريب الثقافة التركية للمغاربة، والتعريف بتنوع المطبخ التركي وما يزخر به من أطباق تعبر عن مختلف التلاوين الثقافية التركية وتعكس تأثره بروافد كثيرة، لا يستثنى منها الرافد العربي.

وفي حديث للأناضول، قال محمد علي، صاحب المطعم التركي، “اسطنبول اكسبريس″، إنه خلال تجواله في شوارع العاصمة المغربية الرباط أثار استغرابه عدم وجود مطعم يقدم أطباقا تركية، لتتبادر إلى ذهنه فكرة فتح مطعم خاص لهذا الغرض”.وأضاف “محمد علي” أنه راض عن الإقبال الذي يحققه مطعمه منذ الأسابيع الأولى لافتتاحه، مبديا ثقته في أن المغاربة سيألفون بشكل تدريجي الأطباق التركية وسيقبلون عليها بشكل أكبر.

واستطاع المطعم التركي منذ افتتاحه  في قلب العاصمة المغربية، جذب أعداد مهمة من المغاربة من مختلف الأعمار، الذين قدموا “ليجربوا مذاق المطعم المشرقي”، حيث يرى بعضهم أن هناك تشابها كبيرا بين الطبخ التركي ونظيره في عدد من البلدان العربية خاصة في سوريا ولبنان.وفي حديث للأناضول، قالت “فاطمة محمد” إحدى زائرات المطعم، أنها أعجبت بالأطباق التركية خلال زيارة قامت بها إلى تركيا الصيف الماضي، إلا أنها لم تستطع بعد عودتها أن تتذوق مجددا تلك المأكولات، إلا بعد افتتاح هذا المطعم”.

واختار عدد من الأتراك المقيمين بالمغرب افتتاح مطاعم تقدم الوجبات التركية في مدينة  الدار البيضاء (90 كلم غرب العاصمة الرباط) منذ بضع سنوات، نظرا للكثافة السكانية بهذه المدينة، إلا مأكولات المطبخ التركي بدأت تطرق أبواب عدد من المدن المغربية الأخرى في مقدمتها العاصمة الرباط.

أما قوائم اختيارات المأكولات التركية تتعدد وتتنوع، لتقدم للمغربي أهم الأطباق المعروفة في تركيا، كـ”الشاورما” وأطباق “الحمص” و”المتبل” و”الكباب التركية”، ومشروبات كـ”العيران” والقهوة التركية والشاي التركي المميز، بل إن المطعم يقدم بعض الأكلات ذات الشهرة العالمية كـ “البيتزا” لكن في صبغة تركية يسميها “بيتزا تركية”.

وبالنظر للبعد الجغرافي بين تركيا والمغرب، وندرة اللحظات التاريخية التي عرفت لقاء أوتلاقحا ثقافيا بين البلدين، إلى جانب كون المغرب لم يكن تحت غطاء الحكم العثماني، فإن الثقافة التركية تبدو بالنسبة للكثير من المغاربة مغرية بالاكتشاف خاصة أمام أجواء الانفتاح الثقافي الذي تشهده العلاقات الثنائية بين الجانبين، والاهتمام  التركي المتزايد في الآونة الأخيرة بدول الشمال الإفريقي.

وانتشرت في المغرب مؤخرا بشكل واسع عدد من المطاعم التي تقدم أطباقا ومأكولات  شعبية تنتمي لثقافات، توصف بأنها بعيدة عن اللون الثقافي المغربي، كالمطاعم الصينية والإيطالية، وأخرى سورية ولبنانية، يقبل عليها المغاربة وتغريهم باكتشاف نكهاتها والسفر من خلالها إلى تلك العوالم البعيدة.

زر الذهاب إلى الأعلى