قال نشطاء إن جماعة مرتبطة بالقاعدة استعادت…
قال نشطاء إن جماعة مرتبطة بالقاعدة استعادت السيطرة على معظم معاقلها في مدينة الرقة في شمال شرق سوريا الاحد موجهة بذلك ضربة لجماعات المعارضة المسلحة المنافسة التي تدعمها دول الخليج العربية والدول الغربية، كما سيطروا بشكل شبه كامل على مدينة الباب.
وأضافوا ان القتال بين جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام وبين مقاتلي الوحدات الاسلامية المنافسة والمعارضين الأكثر اعتدالا أدى الى مقتل مئات الاشخاص على مدى الأيام العشرة الأخيرة وهز الجماعة المتشددة التي يقودها جهاديون أجانب.
واشار الى استمرار “سماع اصوات اطلاق رصاص في الباب، لم يعرف ما اذا كانت ناتجة عن اشتباكات او عمليات تمشيط”.
وكان المقاتلون الجهاديون اقتحموا المدينة الخارجة عن سيطرة النظام السوري منذ اكثر من عام.
وتعرضت مدينة الباب وبلدة تادف المجاورة لها والتي تسيطر عليها الدولة الاسلامية، الاحد لقصف من الطيران الحربي السوري، ادى الى مقتل 21 شخصا على الاقل، بحسب المرصد.
والى أقصى الشمال الشرقي لحلب على مقربة من الحدود التركية، حقق مقاتلو “الجبهة الاسلامية” و”جيش المجاهدين” و”جبهة ثوار سوريا” تقدما على حساب “الدولة الاسلامية في العراق والشام” في مدينة جرابلس.
وقال المرصد في بريد الكتروني “دارت بعد منتصف ليل الاحد الاثنين اشتباكات بين مقاتلي الدولة الاسلامية من جهة ومقاتلي الكتائب الاسلامية والكتائب الاخرى المقاتلة في جرابلس، وسط تقدم” لهذه الاخيرة.
واوضح ان مقاتلي الكتائب “سيطروا على مبنى البريد ويحاصرون مبنيي السجن والمركز الثقافي” في جرابلس.
واندلعت المعارك في جرابلس مساء الاحد اثر انتهاء المهلة التي حددتها الكتائب للجهاديين للانسحاب منها من دون قتال، بحسب المرصد.
وتسود حالة من السخط في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام ضد الدولة الاسلامية التي يتهمها منتقدوها بممارسات قتل وخطف وتسلط وتطرف في تطبيق الشريعة الاسلامية.
وسجل مقاتلو الكتائب تقدما على الارض على حساب “الدولة” في محافظتي ادلب (شمال غرب) وحلب خلال الايام الماضية، بينما تتقدم الدولة الاسلامية في محافظة الرقة، بحسب المرصد.
وتواصلت المعارك اليوم في مدينة الرقة التي تعد معقلا للجهاديين في شمال سوريا، وتتركز منذ الصباح في القسم الشرقي منها.
واعتبرت الدولة الاسلامية في الرقة في بيان صدر عنها الاحد ان هذه المعارك تهدف الى “القضاء” عليها قبل مؤتمر جنيف-2 لحل الازمة السورية، والذي من المقرر ان يبدأ اعماله في 22 كانون الثاني/يناير في مدينة مونترو السويسرية.
ولقي 92 شخصًا مصرعهم، من بينهم 9 أطفال و15 سيدة، في عمليات عسكرية شنتها قوات النظام السوري باستخدام الأسلحة الثقيلة، الأحد، على المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة في مختلف المدن السورية، في حين سيطر الجهاديون على مدينة في ريف الرقة، وشن المعارضون هجوما على مدينة يتواجد فيها الجهاديون في ريف حلب.
وذكر بيان صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، التي تتخذ لندن مركزا لها، أن عمليات جيش النظام، أسفرت عن مقتل 36 شخصا في حلب، و25 في حمص، و13 في ريف وضواحي العاصمة دمشق، و10 في درعا، و3 في إدلب، وشخصين في حماة، وشخصين في دير الزور، وشخص واحد في الحسكة.وفي بيان أصدرته اللجنة التنسيقية المحلية السورية، أشارت أن قوات النظام ألفت عدة فنابل متفجرة على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب، وأن اشتباكات عنيفة وقعت بين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”، وعناصر من الجبهة الإسلامية في بلدة الباب بمدينة حلب.وأشارت الهيئة العامة للثورة السورية، أن قوات النظام قصفت مناطق برزة واليرموك وداريا والقابون ودوما، بينما شهدت مدينة الرقة شمال البلاد اشتباكات متفرقة بين عناصر الجيش السوري الحر وعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”.من جانبها أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن القوات الحكومية تمكنت من القضاء على عدد كبير من المسلحين وتدمير آلياتهم، خلال اشتباكات وقعت في حلب وحمص وريف دمشق.