أرشيف - غير مصنف

كيري: واشنطن ملتزمة بتقديم 380 مليون دولار لدعم السوريين

أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري،…

أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم الأربعاء، التزام بلاده بتقديم مبلغ 380 مليون دولار كدعم للشعب السوري خلال مؤتمر المانحين الثاني المنعقد في الكويت، مشيراً إلى أن الحالة الإنسانية في سوريا “ساءت” منذ انعقاد “كويت1″ يناير/ كانون الثاني الماضي.

وفي كلمته في المؤتمر، أعلن كيري التزام الولايات المتحدة بتقديم 380 مليون دولار كدعم للشعب السوري في مؤتمر المانحين الثاني المنعقد اليوم بالكويت، مشيراً إلى أن بلاده قدمت مبلغ 1.7 مليار دولار كدعم للسوريين منذ بداية الأزمة في بلادهم مارس/آذار 2011.ولفت كيري إلى أن الحالة الإنسانية في سوريا “ساءت” منذ انعقاد مؤتمر المانحين الأول في الكويت يناير/ كانون الثاني الماضي، وهذا ما عكسته زيادة عدد النازحين واللاجئين الهاربين من الحرب في البلاد.وتطرق الوزير في حديثه إلى نحو 160 ألف مدني يحاصرهم النظام السوري ويحتجزهم كـ”رهائن” في الغوطة الشرقية بدمشق، وكذلك إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلطسينيين بدمشق، والذي شهد وفاة العشرات من سكانه بسبب الحصار المفروض عليه من قبل قوات النظام السوري منذ أكثر من 6 أشهر.

وتعهد كيري بإنهاء الأزمة السورية بصورة نهائية من خلال العمل الدبلوماسي الجاد والذي سيتم بلورته في “جنيف 2″ المرتقب عقده الأسبوع القادم.من جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمة له بالمؤتمر “إننا بحاجة إلى 6.5 مليارات دولار لمساعدة 9.3 مليون شخص يحتاجون المساعدة الإنسانية”، مشيراً إلى أن أكثر من 80% من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بحاجة للمساعدة أيضاً وبعضهم “يموت جوعا”، على حد قوله.

و أضاف أن مليوني طفل سوري خارج المدارس مبينا أن الاقتتال “أعاد سوريا قرونا إلى الوراء”، وذكر أن 40% من المستشفيات لم تعد تعمل في سوريا محذرا من كابوس الشلل الذي عاد شبحه للظهور.وقال كي مون إن “أزمة اللاجئين السوريين تسبب محنة للدول المضيفة وهي تركيا ولبنان والأردن والعراق.من جانبه، دعا نجيب ميقاتي، رئيس حكومة تسيير الأعمال اللبنانية، المجتمع الدولي إلى “إقامة مخيمات آمنة داخل سوريا تبقي السوريين في بلادهم”.

وفي كلمته بافتتاح المؤتمر، أعلن ميقاتي أن اللاجئين السوريين باتوا يشكلون ربع سكان لبنان (البالغين نحو 4 ملايين نسمة)، وأن بلاده تحتاج نحو 800 مليون دولار خلال عام 2014 لمساعدتها في استضافة أولئك اللاجئين.وبين أن بلاده تتحمل العبء الأكبر نظرا للاعداد غير المسبوقة للاجئين السوريين التي تستضيفها، ونظرا لصغر مساحتها.

ولم ينس ميقاتي تجديد دعوته بتحييد بلاده عن الأزمة السورية، قائلا “لا تنسوا لبنان.. حيّدوا لبنان.. احفظوا لبنان”.ويهدف المؤتمر، الذي تستضيفه الكويت للمرة الثانية، إلى توفير أكثر من 6.5 مليارات دولار، وهو أكبر مبلغ تطلبه منظمة الأمم المتحدة من أجل أزمة إنسانية واحدة، في تاريخها لإغاثة اللاجئين السوريين، وفق مسؤولين أممين.وقبل يوم من مؤتمر المانحين، أعلنت المنظمات الدولية غير الحكومية المانحة للشعب السوري اليوم تعهدها بتقديم نحو 403 ملايين دولار لدعم اللاجئين السوريين الذين يعانون أوضاعًا انسانية مأساوية من جراء الأزمة التي تمر بها بلادهم.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة الى وجود حوالي 9.3 مليون سوري تضرروا من جراء الازمة نزح منهم داخليا نحو 6.5 مليون شخص في حين سجل 3.2 مليون شخص كلاجئين في الدول المجاورة لسوريا وسط تقديرات بأن العدد الحقيقي للاجئين يفوق ذلك بكثير.يذكر أن المؤتمر الدولي الأول للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا، الذي استضافته الكويت في 30 يناير/كانون الثاني الماضي، نجح في جمع ما يقارب 1.5 مليار دولار لمساعدة الشعب السوري التزمت الكويت خلاله بـ300 مليون دولار من ذلك المبلغ.

anaana

زر الذهاب إلى الأعلى