أرشيف - غير مصنف

ترقب أمريكي وتهنئة روسية وصمت دولي لاستفتاء على تعديل دستور مصر

تباينت مواقف واشنطن وموسكو، حيال…

تباينت مواقف واشنطن وموسكو، حيال عملية الاستفتاء على مشروع الدستور المصري المعدل، التي جرت يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وينتظر إعلان نتائجها غدا السبت، فيما التزمت باقي العواصم الغربية الصمت.

ففي الوقت الذي بدت واشنطن متحفظة في إعلان موقفا واضحا، من عملية الاستفتاء مكتفية بالحديث عن متابعتها التطورات التي تجرى فى مصر عن قرب، أشادت موسكو بما اعتبرته نجاح لإجراء الاستفتاء.

يأتي هذا في ظل صمت دولي من جانب بقية الدول الغربية التي فضلت اتباع نهج “راقب وانتظر” للنتائج الرسمية بشأن الاستفتاء على مشروع الدستور المعدل.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، “جين بساكي”، إن الإدارة الأمريكية تتابع عن قرب التطورات التي تجري في مصر، وأنها ترغب في سماع تصريحات المراقبين الدوليين والمصريين حول الاستفتاء.

ودعت بساكي الحكومة المصرية إلى احترام حقوق الإنسان وتهيئة المناخ المناسب واحترام الحريات الشخصية للمواطنين، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية أمامها فرصة هامة للاستفادة بأفضل شكل من المرحلة السياسية الحالية التي تمر بها البلاد، على حد قولها.

وتابعت أن “المساعدات الأمريكية لمصر متعلقة بتحقيق الحكومة الشروط الديمقراطية في البلاد”. وأضافت أنه لا يوجد قرار نهائي بهذا الشأن من قبل الإدارة الأمريكية.

من جانبه، هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الشعب المصري بنجاح إجراء الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، وذلك خلال اعتماد للسفير المصري الجديد بموسكو محمد البدري أمس الخميس.

وشدد بوتين على عمق العلاقات المصرية الروسية، واصفاً مصر بأنها من أقدم الشركاء الاستراتيجيين لبلاده في المنطقة وأنه يتوقع دفعه قوية للعلاقات الثنائية بين البلدين خلال الفترة القادمة.

وأظهرت نتائج شبه نهائية غير رسمية للاستفتاء، ارتفاع نسبة التصويت بـ”نعم” إلى نحو 98.35% من إجمالي عدد الأصوات الصحيحة، مع فرز نحو 99.9% من مراكز الاقتراع ، وسط نسبة المشاركة بلغت 35.77%، بحسب رصد لوكالة الأناضول.

وإقرار مسودة الدستور الجديد هو أول استحقاق انتخابي في “خارطة الطريق” أعلنها الرئيس المؤقت عدلي منصور في يوليو/ تموز الماضي بعد أيام من الاطاحة بالرئيس محمد مرسي، وينتظر أن تتبع الموافقة عليه انتخابات برلمانية ورئاسية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى