إخوان الأردن يدعون إلى التصدي لـ”مؤامرة تصفية” القضية الفلسطينية

دعت جماعة الإخوان المسلمين في…

دعت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، وذراعها السياسية حزب جبهة العمل الإسلامي، الأحد، الأردنيين إلى التصدي لما أسمته بـ”مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية، وتهديد السيادة الوطنية الأردنية”.

وطالبت الجماعة وحزبها، في بيان صادر اليوم الأحد ووصلت وكالة الأناضول نسخة منه، الحكومة الأردنية بـ”مصارحة الشعب الأردني بحقيقة مشروع (وزير الخارجية الأمريكي) جون كيري، والانطلاق من مبادئ الشعب الأردني ومصالحه العليا في مواقفها، وعدم الخضوع للإملاءات الخارجية أو محاولات الاستدراج على حساب أمن الأردن واستقلاله وسيادته” .

وجددت الجماعة الإعراب عن رفضها التنازل عن أي جزء من فلسطين باعتبارها “أرضاً مقدسة مباركة، ووقفاً لا يجوز لأي أحد التفريط بشبر منها”.

واعتبرت أن “السبيل الوحيد لاستردادها (فلسطين) هو الجهاد الصادق، الذي يجمع كل إمكانات الأمة ومقدراتها”.

ودعت الشعب الفلسطيني إلى “التصدي لهذه المؤامرة (تصفية القضية) وإفشالها، وإلى توحيد صفوفه على برنامج وطني نضالي متمسك بالثوابت الوطنية والإسلامية للقضية الفلسطينية”.

كما دعت الفلسطينيين على أرض فلسطين وفي الشتات إلى “التصدي لمؤامرة مصادرة حقهم بالعودة إلى ديارهم التي أخرجوا منها، باعتباره حقاً شرعياً تكفله الشرائع السماوية، والمواثيق والقرارات الدولية”.

وطالبت الشعوب العربية والإسلامية بـ”إدراك مسؤوليتها الشرعية والوطنية والقومية إزاء القضية الفلسطينية المقدسة، ودعوة الشعوب إلى إحكام مقاطعتها للعدو، والتصدي لكل أشكال التطبيع معه”.

وحثت جماعة الإخوان في الأردن الأحزاب السياسية، والنقابات المهنية، والفصائل الفلسطينية، والمؤتمرات العربية والإسلامية، إلى “إعلان موقفها بوضوح إزاء هذا المخطط الصهيوني الأمريكي الكارثي، والالتقاء على كلمة سواء للتصدي لهذه المؤامرة”، بحسب البيان.

وختمت بأن “بداية الطريق للتحرير واللحاق بركب الدول المتقدمة هو تحقيق الإصلاح الحقيقي والشامل الذي يعيد السلطة للشعب”.

ويخشى الأردنيون من تسوية فلسطينية – إسرائيلية على حساب ملف اللاجئين الفلسطينيين في الأردن والحدود بين البلدين، علاوة على القدس التي تقع تحت وصاية ملك الأردن.

ووفقًا لتقديرات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) يوجد قرابة 2 مليون لاجئ فلسطيني في الأردن، أي حوالي 30% من سكان المملكة.

وكان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، زار إسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن والسعودية مؤخرا، وعقد سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين؛ بغية دفع عملية السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، في جولة هي العاشرة له في المنطقة منذ توليه منصبه في فبراير/ شباط الماضي، وذلك بهدف دفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وخلال لقاءاته مع المسؤولين في إسرائيل وفلسطين والأردن، تحدث كيري عن ما أسماه “اتفاق إطار”، إلا أنه لم يعلن رسميًّا حتى اليوم عن ما يتضمنه هذا الاتفاق.

غير أن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن خطة “اتفاق الإطار”، التي قدّمها كيري خلال لقاءاته ببالرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والملك الأردني عبد الله الثاني، تنص على ضم إسرائيل لـ6.8% من أراضي الضفة الغربية مقابل وضع 5.5% من الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل تحت السيطرة الفلسطينية.

كما تتضمن الخطة الأمريكية إخلاء كافة المستوطنين في الأغوار شرقي الضفة الغربية وتواجد جنود أمريكيين على طول الحدود مع الأردن، وتجميع 80% من المستوطنين في كتل استيطانية إسرائيلية وإخلاء 20% من مستوطنات الضفة الغربية، بحسب المصدر نفسه.

(الاناضول)

Exit mobile version