أرشيف - غير مصنف

رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق علي بن فليس يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية

أعلن رئيس الحكومة…

أعلن رئيس الحكومة الجزائري الأسبق علي بن فليس، الأحد، ترشحه رسميا في انتخابات الرئاسة المقررة في 17 أبريل/نيسان القادم.وقال بن فليس -70 سنة-، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الجزائر، “قررت الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة”.

وأضاف، في مستهل كلمته “أود التوجه للشعب الجزائري لأن الوضع السياسي مقلق”.ويوصف بن فليس، من قبل المراقبين ووسائل الإعلام في الجزائر، بأنه المنافس الأول للرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة في حال قرر الترشح لولاية رابعة خلال انتخابات أبريل القادم.

وقال بن فليس، وهو رئيس حكومة بوتفليقة الأسبق خلال كلمة إعلان ترشحه، “هناك الملايين من الجزائريين يشعرون بالتهميش لأن اقتصادهم لايوفر فرص عمل دائمة وهذا يؤدي إلى عدم الاستقرار”.

وذكر بن فليس أهم أولوياته – في حال انتخابه – بالقول “يجب أن نجعل من الجزائر بلدا للأمل والأمر ممكن إذا كانت هناك إرادة سياسية”.وأضاف “أنا أفهم وأستشعر وأقدر تطلعات شبابنا، وأبشرهم جميعا شبابا وشابات أني أحمل لهم نظرة براجماتية تتضمن إجراءات علمية  حلولا واعدة للمستقبل”.

واوضح “وإني ألتزم أمام الله وأمام الشعب بأن أكافح وبشكل مستمر وحازم الأسباب العميقة الحقيقية لظاهرة الرشوة ، ذلك عبر الشفافية في أداء الدولة وعبر ملاحقة الراشين والمرتشين، وكذا عبر تخفيف وتبسيط الإجراءات الإدارية والبيروقراطية المعقدة التي هي سبب ظاهرة الرشوة في غالب الأحيان”.

كما تطرق لملف القضاء، بصفته محاميا سابقا، وقال: “سأحرر القاضي من كل المعوقات كما أعمل على أن يكون لكل المواطنين – خاصة الضعفاء منهم – حماية من القانون”.

وتابع “لن يكون هناك أي شخص فوق القانون ولن أسمح لأي سياسي بالتدخل في عمل العدالة”.ولمح المرشح الرئاسي إلى تصريحات سياسيين تعتبر استمرار بوتفليقة ضمانا لاستقرار البلاد بالقول “رجل المعجزات قد ولى ولا يحق لأي كان أفرادا اوجماعات الادعاء باحتكار الوطنية أو تنصيب نفسه المنفد الوحيد للمصلحة الوطنية”.

كما تعهد بمواصلة سياسة المصالحة، التي أطلقها بوتفليقة، لإنهاء الأزمة الأمنية بالتأكيد على التزامه “بالاستمرار في القرارات التي اتخدت في أعلى هرم السلطة مثل الوئام الوطني والمصالحة وتعميق هذا المسار الخير بفتح الحوار من أجل ايجاد حلول لكل المآسي التي عرفتها البلاد تحظى بالتوافق وتزكية الشعب”.ويعد إعلان بن فليس ترشحه رسميا أول عودة له للنشاط السياسي بعد عشر سنوات من الغياب حيث كان أقرب المنافسين للرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة خلال انتخابات الرئاسة لعام 2004، رغم أنه لم يحصد سوى 9 بالمائة من الأصوات ليختفي عن المشهد السياسي نهائيا.وبن فليس من مواليد 8 سبتمبر/ أيلول 1944 بباتنة، شرقي الجزائر، وهو محامي كما شغل عدة مناصب رسمية منذ الستينيات في الإدارة والحكومة الجزائرية حتى العام 1999 عندما اختاره بوتفليقة لإدارة حملته الانتخابية كمرشح للرئاسة قبل أن يعينه مديرا لديوانه بعد اعتلائه السلطة .

وفي عام 2000 عينه الرئيس بوتفليقة رئيسا للحكومة لينتخب مطلع 2003 أمينا عام للحزب الحاكم “جبهة التحرير الوطني”.ولم تستمر علاقة الثقة بين بوتفليقة وبن فليس طويلا حيث حدث طلاق بين الرجلين نهاية العام 2003 عندما أعلن بن فليس رغبته في الترشح لانتخابات الرئاسة التي جرت في أبريل/ نيسان 2004 منافسا لبوتفليقة الذي كان يحضر للفوز بولاية ثانية.

وأقال بوتفليقة بن فليس من منصبه كرئيس للحكومة في مايو/أيار 2003 ، كما انتقل الصراع إلى الحزب الحاكم عندما قرر موالون لبوتفليقة الإطاحة ببن فليس منصبه كأمين عام للحزب.واستمر الصراع أشهرا حتى إجراء الانتخابات الرئاسية عندما فشل بن فليس في الفوز على الرئيس الحالي وحصد ما نسبته 9 بالمائة من الأصوات بشكل عجل باختفائه من الساحة السياسية حتى اليوم.ويحظى بن فليس بدعم عدد كبير من المناضلين في الحزب الحاكم إلى جانب المنتمين لقطاع العدالة ورجال أعمال.

(الاناضول)

 

زر الذهاب إلى الأعلى