أرشيف - غير مصنف

“الأقصى للوقف والتراث”: حفريات إسرائيلية جنوب المسجد لبناء مركز توراتي عملاق

قالت مؤسسة “الأقصى…

قالت مؤسسة “الأقصى للوقف والتراث” إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي “شرعت بتنفيذ حفريات جديدة ،على بعد عشرات الأمتار جنوبي المسجد الأقصى، ضمن أعمال تحضيرية لبناء مركز يهودي توراتي عملاق سيحمل اسم (الهيكل التوراتي- مركز قيدم)، و يضم ثمان طبقات”.

وفي تقرير للمؤسسة، اليوم الأربعاء، وصل وكالة الأناضول نسخة منه، أوضحت المؤسسة المعنية بالحفاظ على التراث والآثار بفلسطين المحتلة عام 1948 أن “سلطة الآثار الإسرائيلية بدأت الحفريات، بتمويل من جمعية (إلعاد) الاستيطانية، في مدخل حي وادي حلوة في بلدة سلوان بالقدس الشرقية، في أرض فلسطينية صادرها الاحتلال، واستعملها لسنوات كموقف للسيارات، للوافدين إلى البؤرة الاستيطانية المسماة (موقع الزوار – مدينة داوود)”.و”يشارك في عمليات الحفر عشرات الحفارين من المستوطنين والأجانب”، بحسب التقرير، كما تنشط مؤسسة (العاد) الإسرائيلية في استيطان بلدة سلوان حيث وضعت يدها على العديد من المنزل الفلسطينية في البلدة التي باتت تطلق عليها اسم “مدينة داود”.

ولا تنفي السلطات الإسرائيلية وجود حفريات في المنطقة ولكنها تمنع المؤسسات الحقوقية الفلسطينية من الاطلاع عليها، وتتجنب سلطة الآثار الإسرائيلية التعقيب على التقارير الفلسطينية بهذا الشأن أو أنها تكتفي بالتشكيك في مصداقيتها.وأضافت مؤسسة الأقصى أن “الاحتلال الإسرائيلي سيقوم بربط هذه الحفريات بشبكة الأنفاق الممتدة من وسط بلدة سلوان والواصلة إلى أسفل المسجد الأقصى، بحيث تشكل هذه الحفريات والمركز التهويدي في حي وادي حلوة إحدى المداخل الرئيسية إلى شبكة أنفاق سلوان وشبكة الأنفاق أسفل الجدار الغربي للمسجد الأقصى”.

وحذّرت مؤسسة الأقصى من “خطورة هذه الحفريات التي يسعى الاحتلال من خلالها إلى تدمير وطمس المعالم الإسلامية العريقة في المحيط الملاصق للمسجد الأقصى والبلدة القديمة بالقدس ، وتحويله إلى حيّز  يهودي استيطاني”.ودعت “كل الجهات المعنية على المستوى الإسلامي والعربي والفلسطيني إلى اعتماد حراك متواصل شعبي ورسمي ومؤسساتي للتصدي لمخططات تهويد القدس والمسجد الأقصى، في وقت تشهد القدس والأقصى أوسع استهداف لهما منذ أعوام”.

زر الذهاب إلى الأعلى