بدأت اليوم في جنيف…
بدأت اليوم في جنيف اجتماعات وفدي النظام السوري والمعارضة السورية، في مدينة جنيف السويسرية، بحضور المبعوث الأممي العربي المشترك الأخضر الإبراهيمي، في ثالث أيام المفاوضات، من أجل بحث وقف إطلاق للنار في مدينة حمص، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في المدينة.
وبخلاف اليومين السابقين، فقد بدأت الاجتماعات اليوم عند الساعة 11 بالتوقيت المحلي، 10 تغ، بينما بدأت المفاوضات في اليومين السابقين قبل ساعة واحدة من توقيت اليوم.
وحسب مصادر رفيعة في وفد الائتلاف السوري المعارض، فإن الوفد المفاوض اليوم ترأسه كبير المفاوضين هادي البحرة، ولم يتغيب عنه أحد، فيما استمر مندوب سوريا الدائم في الامم المتحدة، بشار الجعفري، بترأس وفد النظام.
ومن المنتظر أن يتم تداول الوضع الإنساني في مدينة حمص، وكيفية توصيل المساعدات إليها بعد إعلان وقف لإطلاق النار فيها، في سبيل تأسيس وضع أفضل للحوار بين الطرفين، على حد وصف الإبراهيمي في مؤتمر صحفي عقده في نهاية مفاوضات الأمس.
وأكد المبعوث الأممي العربي المشترك، أن مفاوضات الأمس بين طرفي النزاع في سوريا خلال الجلسة المسائية، تناولت مسألة إدخال مساعدات إنسانية إلى حي حمص القديمة، مبديا أمله في أن يتم دخول المساعدات إلى الحي المحاصر خلال الأيام القادمة.
وأوضح الإبراهيمي أن جلسة بعد ظهر الأمس، تناولت الشؤون الإنسانية، ونقاش الوضع في حمص، وخاصة حمص القديمة، كما نوقش الوضع في دمشق مع محافظ حمص، حيث يجتمع الأخير مع مستشاره الأمني غدا لبحث المسألة، متمنيا أن “يتم إرسال قافلة مساعدات من الأغذية والمواد الطبية إلى حمص القديمة بأسرع وقت”.
وكشفت مصادر رفيعة في الوفد التفاوضي للائتلاف السوري المعارض في جنيف، لمراسل الأناضول، أنه من المنتظر دخول 12 طن من المساعدات الغذائية والطبية إلى المناطق المحاصرة في مدينة حمص، الواقعة وسط البلاد، ضمن إطار مفاوضات مؤتمر جنيف2.
وأضافت المصادر أن المساعدات الإنسانية، ستدخل إلى المناطق المحاصرة من 4 ممرات، حيث تشرف أطراف دولية على إتمام دخولها، في وقت وافقت فيه المعارضة المسلحة في الداخل على هدنة مع قوات النظام دون شروط، بغية إدخال المساعدات.
وأشارت نفس المصادر، إلى أن الأطراف الدولية التي تعمل على إتمام دخول المساعدات، أمهلت النظام السوري، حتى ظهر اليوم، من أجل الموافقة على دخول هذه المساعدات.