واشنطن- (أ ف ب) – قام مسلح يحمل متفجرات يدوية الصنع بقتل شخصين…
واشنطن- (أ ف ب) – قام مسلح يحمل متفجرات يدوية الصنع بقتل شخصين ثم انتحر السبت في مركز تجاري يرتاده الكثير من الاشخاص في الضاحية الشمالية للعاصمة الاميركية واشنطن كما اعلنت الشرطة.
واطلاق النار هذا هو الاحدث في سلسلة طويلة من حوادث اطلاق النار التي تشهدها الولايات المتحدة بدون ان تتمكن الحكومة حتى الان من اصدار قانون يحد من استخدام الاسلحة النارية.
واعلنت الشرطة في دائرة هاورد في ماريلاند الولاية المتاخمة للعاصمة الفدرالية “هناك ثلاث وفيات مؤكدة” بعد حادث اطلاق النار الذي وقع السبت في مركز كولومبيا التجاري الواقع بين واشنطن وبالتيمور (ماريلاند، شرق).
وقال قائد الشرطة المحلية بيل ماكماهون ان المحققين يحاولون فهم دوافع مطلق النار الذي كان يحمل ذخائر.
واضاف بعيد وقوع الحادث “بسبب قلقنا من سلاح اخر او متفجرات قد تكون معه، نحن نقترب من المكان مع اخذ الكثير من الاحتياطات”. وقال “نتلقى مساعدة من بعض شركائنا الفدراليين”.
وبحسب تغريدة على حساب الشرطة بعد تصريحات قائد الشرطة المحلية، فان تفتيش حقيبة مطلق النار اتاح العثور على عبوتين من صنع يدوي “وتم تفكيكهما”.
وحتى الان لم تكشف الشرطة هوية مطلق النار. ويبدو انه انتحر بسلاحه كما قال شرطيون. وقامت وحدات تدخل خاصة بتفتيش المركز التجاري ليلا.
وفي موقف المركز التجاري الذي يكسوه الثلج، اوضح بيل ماكماهون للصحافيين ان الحادث ادى الى مقتل “رجل وامرأة في العشرينيات” هما “موظفان في متجر” وانه عثر على مطلق النار ميتا في المكان نفسه.
واوضح انه حين وصل الشرطيون الى المكان كان الرجل “متوفيا ولديه كمية كبيرة من الذخائر”.
واوضحت الشرطة انه تم العثور على الجثث الثلاث في نفس متجر الملابس الواقع في المركز التجاري. واصيب خمسة اشخاص اخرين بجروح طفيفة كما قالت الشرطة.
وقال قائد الشرطة انه تم تفتيش المركز التجاري بالكامل للتاكد من عدم وجود ضحايا اخرين او مطلق نار اخر.
وتم اجلاء الاف الزبائن من هذا المركز التجاري الذي تقصده العائلات خصوصا خلال عطلات نهاية الاسبوع والذي يضم نحو 200 محل، بعد الظهر.
واورد تلفزيون “ان بي سي” شهادة رجل كان على اتصال مع ابنته المتواجدة في المركز التجاري والتي اشارت الى مشاهد “ذعر” خلال عمليات الاجلاء.
وقال موظف في متجر لشبكة “سي ان ان” “في عالم اليوم، حين نسمع طلقات نارية، نركض ، لا يمكن فعل اي شيء اخر”.
وقالت الشرطة ان ظروف اطلاق النار هذا تبقى غامضة وان قوات الامن استدعيت الى المكان مع سماع اطلاق النار.
وردا على اسئلة الصحافيين لم يستبعد قائد الشرطة امكانية ان يكون الدافع خلاف عائلي.
وكثيرا ما تتكرر حوادث اطلاق النار في الولايات المتحدة ما ادى الى ارتفاع الاصوات المطالبة بالحد من بيع الاسلحة.
واثر مقتل 20 طفلا وستة اشخاص في احدى مدارس كونيتيكت في شمال شرق البلاد في كانون الاول/ديسمبر 2012 اعد الرئيس باراك اوباما مشروع قانون للحد من بيع السلاح، الا انه ووجه بمعارضة في الكونغرس.