الأناضول – تلقى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر اتصالا هاتفيا، الأحد، من الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.
واكتفت وكالة الأنباء القطرية الرسمية بالقول إنه جرى خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وجاء هذا الاتصال بعد ساعات من إعلان وزارة الخارجية الإماراتية استدعائها، سفير قطر في أبو ظبي، فارس النعيمي، وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية على خلفية ما وصفته بـ”تطاول” الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على الإمارات خلال خطبة الجمعة بالعاصمة القطرية الدوحة يوم 24 يناير/كانون الثاني الماضي.
وسبق أن شهدت الفترة الماضية احتقانا بين السعودية وقطر، بسبب موقفي البلدين المتباينين من الوضع الراهن في مصر، وأسهمت وساطة أمير الكويت في عقد قمة ثلاثية بالرياض يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي (جمعت العاهل السعودي الـملك عبدالله بن عبدالعزيز وأميري قطر والكويت)، ساهمت في تخفيف الاحتقان بين البلدين.
وأعرب وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، اليوم، للسفير القطري “عن بالغ استياء حكومة وشعب دولة الإمارات مما تلفظ به القرضاوي بحق الإمارات وعبر التلفزيون الرسمي لدولة جارة وشقيقة”، بحسب بيان نشرته الخارجية الإماراتية على موقعها الإلكتروني.
وجاء هذا الاستدعاء، وهو “خطوة غير مسبوقة في العلاقات الخليجية”، بعد يومين من إعلان خالد بن محمد العطية، وزيرالخارجية القطري، أن “ما قيل على لسان الشيخ يوسف القرضاي لا يعبر عن السياسة الخارجية لدولة قطر”.
واعتبرت الخارجية الإماراتية، في بيانها اليوم، أن تصريح العطية “لم يشر إلى موقف حاسم يرفض ما جاء في خطاب القرضاوي، ويقدم الضمانات بعدم وقوع مثل هذا الأمر مجددا”.
وقال وزيرالخارجية القطري، في مقابلة مع تلفزيون قطر الرسمي مساء الجمعة الماضية، إن “علاقة دولة قطر مع دولة الامارات العربية المتحدة علاقة استراتيجية في كافة المجالات سواء على مستوى الدولة والشعوب”.
وكان القرضاوي انتقد الإمارات في خطبة الجمعة يوم 24 يناير/كانن الثاني الماضي، قائلا إنها “تقف ضد كل حكم إسلامي، وتعاقب أصحابه وتدخلهم السجون”.
وأضاف أنها تأوي المرشح في الانتخابات الرئاسية المصرية الأخيرة، أحمد شفيق، الذي وصفه بأنه “من رجال (الرئيس الأسبق) حسني مبارك”.
وبينما تدعم الإمارات السلطة الحالية في مصر، وتعتبر الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي “ثورة شعبية”، تتهم هذه السلطة قطر بدعم أنصار مرسي، الذين يرون في الإطاحة به “انقلابا عسكريا”.