أعلنت منظمة أوكسفام الخيرية استقالة نجمة هوليوود سكارليت جوهانسون من منصبها كسفيرة للمنظمة بعد خلاف حول مشاركتها في إعلان لشركة اسرائيلية تعمل في الضفة الغربية المحتلة.
وبموجب الصفقة التي تصل قيمتها لملايين الدولارات، أصبحت الممثلة الأمريكية جوهانسون الوجه الاعلاني لشركة "صودا ستريم" التي تعمل في المستوطنات، وتدعي الشركة انها تشغل عمالا اسرائيليين وفلسطينيين وتقول إن مصنعها يقدم "نموذجا للتعاون السلمي" لكن المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية لا يعترف القانون الدولي بشرعيتها وتدينها أوكسفام.
لكن الصفقة التي تصل قيمتها إلى ملايين الدولارات اثارت غضب نشطاء وجماعات معنية بالشؤون الانسانية لأن أكبر مصنع لـ"صودا ستريم" يقع في مستوطنة "معاليه ادوميم" بالضفة الغربية.
وبعد مشاورات مع جوهانسون في وقت سابق هذا الاسبوع أبلغت النجمة السينمائية المنظمة بأنها ستنهي علاقتها بها.
وقالت المنظمة في بيان "قبلت أوكسفام قرار السيدة سكارليت جوهانسون بالاستقالة. دور جوهانسون في الترويج لشركة صودا ستريم لا يتماشى مع دورها كسفيرة عالمية لأوكسفام."
وأضافت "ترى أوكسفام أن هذه الشركات مثل صودا ستريم التي تعمل في المستوطنات تزيد من الفقر المستمر وإنكار حقوق المجتمعات الفلسطينية التي نعمل على دعمها."
ويأتي الجدل في وقت حساس تجري فيه محادثات سلام بوساطة أمريكية بين اسرائيل والفلسطينيين. ويخشى مسؤولون اسرائيليون من تنامي الدعوات لمقاطعة اسرائيل ومستوطناتها اقتصاديا إذا فشلت محادثات السلام.
وعينت جوهانسون سفيرة لأوكسفام في 2007 وشاركت في عدد من الحملات الدولية للمنظمة.