ويسهل للعاملين في المجال الصحي استخدام هذا البرنامج، وخصوصاً في الدول العربية التي تستخدم التاريخ الهجري بصفة رسمية.
وأوضح استشاري أمراض النساء والولادة بمستشفى الملك عبد العزيز بجدة الدكتور فيصل محمود تلاب، أن "البرنامج الإلكتروني جاءت فكرته بعد قانون نيجل، الذي استحدث قبل 100 سنة، وما زال معمولاً به حتى الآن، وطورته شركات الأدوية قبل 30 سنة بتصنيعها للعجلة التقليدية، لحساب التاريخ المتوقع للولادة، بعد معلومة تاريخ آخر دورة شهرية".
وأضاف تلاب أنه بعد إجراء بحث علمي في المراجع الطبية على عدد من العجلات المصنعة من شركات الأدوية اتضح أن هناك نسبة خطأ تصل إلى 5 أيام في احتساب التاريخ المتوقع للولادة، وقبل عدة سنوات تم استحداث تقويم إلكتروني بالتاريخ الميلادي (الشمسي) لحساب التاريخ المتوقع للولادة.
معادلات فلكيةونظراً للحاجة الماسة لاستخدام التاريخ الهجري في الدول العربية والإسلامية عامةً والمملكة خاصةً، تم التوصل لابتكار طبي جديد من نوعه لإصدار تقويم إلكتروني بالتاريخ الهجري والميلادي، لحساب التاريخ المتوقع للولادة، وهذا البرنامج مبني على معادلات فلكية معقدة، وتم تصميمه وتحميله على هاتف محمول من إحدى الشركات.
وأضاف أن "هذا البرنامج يؤكد صحة قانون نيجل، ويضيف قانوناً جديداً للحساب في حالة استخدام التاريخ الهجري، كما أن هذا البرنامج المبتكر مقارنةً مع العجلات التقليدية المصنعة من قبل شركات الأدوية أكثر دقة، ونسبة الخطأ فيه من صفر إلى يوم في التاريخ الميلادي، ومن صفر إلى 2 يوم في التاريخ الهجري".
وجدير بالذكر أن هذا الابتكار الطبي نشر ووثق في مجلة جامعة الملك عبدالعزيز العلمية، ويجري حالياً تطوير هذا البرنامج الذي استغرق العمل عليه ستة أشهر، وكذلك من التطبيقات المستقبلية التي سننفذها بحسب تلاب، تحميل وربط البرنامج بجهاز الأشعة التلفزيونية (الالتراساوند)، داعياً لدعم هذا البرنامج بهدف تطويره.