أرشيف - غير مصنف

سفير روسيا في جنيف: الخلاف بين الحكومة والمعارضة السورية حول بيان جنيف-1 لا يزال كبيرا وعلينا أن نكون واقعيين

أكد مندوب روسيا في مقر الأمم المتحدة بجنيف أليكسي…

أكد مندوب روسيا في مقر الأمم المتحدة بجنيف أليكسي بورودافكين أن الخلاف بين الحكومة السورية والمعارضة حول بيان جنيف-1، لا يزال كبيرا.

ونقلت وكالة “إيتار-تاس” للأـنباء عن الدبلوماسي الروسي يوم 10 فبراير/شباط قوله: “علينا أن نكون واقعيين. من الطبيعي أننا نتوقع نتائج ملموسة، لكن يجب أن نأخذ في الاعتبار غياب الثقة العميق بين وفدين الحكومة السورية والمعارضة والخلافات حول عدد من المسائل المهمة المتعلقة بتنفيذ بنود البيان الذي أقر في جنيف يوم 30 يونيو/حزيران 2012”.

جاء هذا التصريح عقب انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة في مسعى للتوصل إلى اتفاق بشأن الفترة الانتقالية بعد عشرة أيام من انتهاء الجولة الأولى دون تقدم يذكر.

من جانبه أفاد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن لقاء ثلاثيا بمشاركة نائبي وزيري الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف والأمريكي ويندي شيرمان، إضافة إلى المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي سيعقد على هامش المفاوضات بجنيف يوم 14 فبراير/شباط.

وأضاف بوغدانوف أن موسكو اقترحت عقد اجتماع لمسؤولين روس وأمريكيين وأمميين ووفدي الحكومة والمعارضة السورية في إطار المفاوضات بجنيف.

وقال موفدنا الى جنيف إنه وبحسب التسريبات فإن المبعوث الأممي الى سورية الاخضر الابراهيمي سيلتقي كل وفد على حدة لأجل تحديد العناوين العريضة التي سيتم بحثها خلال الجولة التي بحسب التسريبات ايضاً ستستمر لمدة أسبوع.

وأوضح الموفد أن الوفد الحكومي  ما زال يؤكد على بحث البند الاول من بيان جنيف، فيما تصر المعارضة على ضرورة البحث في هيئة الحكم الانتقالية وهنا تكمن المعضلة الأساسية.

واشار الموفد الى ان الوفدين لم يطرأ عليهما تغيير، مع استمرار غياب معارضة الداخل وهيئة التنسيق وغيرها من اطياف المعارضة السورية.

وأضاف الموفد انه من بين المواضيع التي سيتم البحث بها الوضع الميداني في سورية لاسيما المعارك في محيط حماة والهدنة وإجلاء المدنيين في حمص.

الابراهيمي يدعو وفدي الحكومة والمعارضة السورية الى ابداء الارادة السياسية لحل الازمة

من جانبه دعا مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية الأخضر الإبراهيمي وفدي الحكومة والمعارضة السورية الى التفاوض وابداء الارادة السياسية لحل الازمة.

وطالب الابراهيمي يوم 10 فبراير/شباط بحسب الوثيقة التي وزعت على الصحفيين في جنيف من الوفدين إعلان أن لديهما إرادة سياسية لحل القضايا المطروحة، وهو أبلغهما بدوره عزمه تناول قضيتي وقف العنف وتشكيل هيئة حكم انتقالية.

كما سيلتقي الابراهيمي الوفدين السوريين بشكل منفصل خلال اليومين أو الثلاثة المقبلة. وأعرب الابراهيمي عن أمله في تناول قضايا المحافظة على مؤسسات الدولة وإصلاحها والمصالحة الوطنية في محادثات جنيف ـ 2″.

المقداد: قبل مناقشة اي موضوع يجب وقف العنف

أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أنه قبل مناقشة اي موضوع يجب وقف العنف الجاري في البلاد، مشددا على أن الوفد الحكومي يسعى بجدية للتوصل الى سلام.

وقال المقداد في مؤتمر صحفي يوم 10 فبراير/شباط انه “اذا لم يتوقف القتل بمساعدة خارجية فلن نتوصل لأي شيء”، مشددا على أنه “حان الوقت للتوصل الى اتفاق لوقف سفك الدماء”.

وأكد المقداد ان التسلسل في اجندة جنيف 2 يجب أن يكون على اساس مناقشة قضية الارهاب ثم اي موضوع آخر، مؤكدا “لن نتردد في مناقشة الهيئة الانتقالية عندما يأتي الوقت المناسب لذلك”.

واشار المقداد في هذا الصدد الى أن “بيان جنيف يجب بحثه بدءا من مكافحة الارهاب وصولا الى الهيئة الانتقالية”.

واعتبر المقداد ان “القانون الذي صدر في السعودية حول سجن الإرهابيين خطوة إلى الوراء فهو يحرضهم على ألا يعودوا ومثل هؤلاء سيفضلون الانتحار في سورية على العودة إلى السعودية”.

ودان المقداد مجزرة بلدة معان في ريف حماه، قائلاً: “كان الهدف قتل النساء والاطفال قبل اي شيء اخر” وأن “عدد الذين قامت المجموعات الارهابية المسلحة بقتلهم امس يزيد عن الـ50 شخصا من النساء والاطفال والشيوخ والمعوقين وتم ذبح البعض كما تذبح الخراف”.

واشار المقداد الى اننا “وضعنا عملية مكافحة الارهاب في مقدمة جدول اعمالنا في جنيف والهدف الاساسي وقف سفك دماء السوريين ولا يمكن ان نتحدث عن عملية سلمية ذات مصداقية الا عند توقف القتل والارهاب”.

ولفت الى ان “حكومات تورطت في الدم السوري لديها اولويات غير وقف الارهاب”، مشيرا الى ان “فرنسا تدعم الارهابيين بكل امكانياتها لذلك لا يحق للحكومة الفرنسية ان تدعي اقترابها من المعايير الدولية لأنهم فقدوا اخلاقهم وكل انسانيتهم مقابل بعض الدولارات من قبل الدول النفطية”.

وأكد المقداد أن “الفصل السابع لن يمر وهو يجب ان يستخدم ضد اميركا وفرنسا وبريطانيا التي تدعم الارهاب ولحماية من قتل في مجزرة معان في حماه”.

لؤي صافي: جوهر المفاوضات في الجولة الحالية سيكون وقف العنف والهيئة الانتقالية

من جانبه أشار المتحدث باسم الائتلاف السوري المعارض لؤي صافي الى ان جوهر المفاوضات في الجولة الحالية من جنيف 2 سيكون وقف العنف والهيئة الانتقالية.

واعتبر صافي في مؤتمر صحفي ان الحكومة السورية مسؤلة عن العنف وعن خرق الهدنة في حمص، مؤكدا ان انتهاكات الحكومة السورية موثقة وسيتم عرضها.

وقال صافي ان الحكومة ترتكب الجرائم بحق السوريين، مطالبا موسكو بالضغط على دمشق لوقف العنف.

 

زر الذهاب إلى الأعلى