السفير الإيراني لدى لبنان يتوقع “تغييرا كبيرا” في علاقة بلاده مع السعودية
بيروت ـ حمزة تكين ـ الأناضول ـتوقع السفير الإيراني لدى لبنان غضنفر ركن أبادي، أن تشهد العلاقات بين إيران والسعودية “تغييرا كبيرا” في الفترة القصيرة المقبلة، مؤكدا إصرار بلاده على تحسين هذه العلاقة.
ونقلت صحيفة “السفير” اللبنانية عن ركن أبادي قوله على هامش احتفال السفارة الإيرانية في بيروت بالذكرى الـ35 لانطلاق الثورة الإيرانية مساء أمس الاثنين، “نحن نعتقد أننا سنشهد في فترة قصيرة تغييراً كبيراً على مستوى العلاقات بين إيران والسعودية”، مضيفا أن ذلك “لن يستغرق وقتاً طويلاً”.
وقال ان ايران ستبقى مصرّة على “العلاقة (مع السعودية) لتحسينها وتعزيزها”، مشيرا الى أن طهران لمست في الآونة الأخيرة “بعض التغيير” في السياسة الخارجية للسعودية، وخاصة بعد إصدار قانون يعاقب كل من ينتمي الى “تنظيم إرهابي”.
وأشار الى ان إيران والسعودية “بلدان مهمّان في المنطقة وأي اتفاق كامل بينهما ستفيد من ثماره المنطقة والعالم الإسلامي والعربي، ونأمل ألا يستغرق هذا الأمر وقتاً طويلاً”.وفي الملف السوري، لفت ركن أبادي أن بلاه ستعمل على تسهيل الحلول السياسية في سورية “لكنها تأبى الخضوع لشرط القبول بنتائج مؤتمر جنيف1″.
واعتبر أن خروج حزب الله من سورية “لا يحل الأزمة نهائيا”، مشيرا الى أن حل الأزمة يكون “بإيقاف الولايات المتحدة الأميركية تسليح وتمويل المجموعات المسلحة من قبل الخارج”.ويقاتل حزب الله بشكل علني الى جانب قوات النظام السوري منذ مطلع العام الماضي، في حين يشارك عدد من اللبنانيين في القتال إلى جانب قوات المعارضة.
وعن إمكانية ترشح بشار الأسد للانتخابات الرئاسية السورية، قال ركن أبادي أن إيران تؤيد النتائج التي تخرج من صندوق الاقتراع وهي “مع أي شخص يختاره الشعب السوري”.وفي الشأن اللبناني الداخلي، جدد السفير الايراني استعداد بلاده لمساعدة لبنان من أجل الخروج من أزمته الحكومية، داعيا الى تضامن جميع اللبنانيين “لأن حجم المخاطر كبير جدّا ويشمل الجميع لا طائفة واحدة”.
وأوضح أن طهران متفائلة بـ”تشكيل حكومة جامعة”، مؤكدا أنه “لا قطيعة بين إيران وبين أيّ طرف لبناني”.ويعيش لبنان أزمة سياسية حادة منذ مايو/أيار من العام الماضي بعد استقالة حكومة نجيب ميقاتي وفشل الرئيس المكلف تمام سلام بتشكيل حكومة جديدة حتى الآن.
ولفت ركن ابادي الى أن إيران تتابع التحقيقات بتفجير سفارتها في بيروت، مشيرا الى أن خبراء إيرانيين أتوا الى لبنان وحصل تعاون مثمر مع الأجهزة الأمنية اللبنانية أدّى الى “نتائج مهمّة”.