المعارضة السورية شكلت “غرفة عسكرية استشارية” مع بدء الجلسة المشتركة من المفاوضات مع وفد النظام في جنيف
جنيف ـ (أ ف ب) – شكل الوفد السوري المعارض المشارك في الجولة الثانية من مفاوضات جنيف-2، “غرفة عسكرية استشارية” يشارك فيها قادة من الجيش السوري الحر، وذلك لمزيد من التنسيق لا سيما في حال التوصل الى وقف محتمل لاطلاق النار.
وقال العضو في الوفد منذر اقبيق في مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء “انضم الينا في الامس ضباط من الجيش السوري الحر، ونتوقع المزيد اليوم وغدا”.
واشار الى انه “تم تشكيل غرفة عسكرية استشارية، ما سيساعد على حصول مزيد من التنسيق بينها وبين الوفد السياسي المفاوض”، مشيرا الى ان اعضاء هذه الغرفة “سيساعدون عندما تدعو الحاجة، في ما يتعلق بالوضع على الارض والمسائل الامنية”.
اضاف ان هذه الخطوة “ستعزز اداء فريقنا”.
ولم يحدد اقبيق عدد القادة الموجودين في جنيف حاليا، الا انه اوضح ان الرقم “سيكون على الاقل سبعة”، ابرزهم يمثلون “جبهة ثوار سوريا” و”قيادة غرف العمليات المشتركة في حوران” جنوب سورية، والتي تمثل 18 مجموعة مقاتلة على الارض.
واضاف ان هذه الغرفة الاستشارية “يجب ان تساعد في كل الامور المتعلقة بالامن والوضع العسكري على الارض، ومن ضمنها اذا كان ثمة اي وقف لاطلاق النار يمكن التوصل اليه”.
وكان العضو في الوفد المعارض لؤي صافي افاد ليل الاثنين ان “سبعة ممثلين للمقاتلين المعارضين” على الارض انضموا لوفد المعارضة، وذلك للمرة الاولى منذ بدء المفاوضات مع النظام الشهر الماضي.
الا انه شدد على ان هؤلاء “ليسوا من ضمن الوفد المفاوض”.
وبدأت صباح اليوم جلسة مشتركة بين وفدي النظام والمعارضة، هي الاولى ضمن الجولة الثانية من مفاوضات جنيف-2 التي انطلقت امس باشراف الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي.
وقالت المتحدثة باسم الامم المتحدة كورين مومال-فانينان ان “المبعوث الخاص يلتقي هذا الصباح مع الوفدين في الوقت نفسه. وبدأ الاجتماع عند الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (9.00 ت.غ”(.
ويحاول الابراهيمي بصعوبة ردم الهوة بين الطرفين المفاوضين، بعدما التقاهما كلا على حدة الاثنين.
ومساء الاثنين حذر وفد المعارضة من انه لن يشارك في جلسة ثالثة في حال عدم احراز اي تقدم.
واكد نائب وزير الخارجية فيصل المقداد ان “حكومة الجمهورية العربية ووفد الجمهورية العربية السوري لن يتراجع قيد انملة” عن أولوية مناقشة موضوع “مكافحة الارهاب”. واضاف “سنبقى حتى لو انسحب كل الآخرين، ستبقى سوريا في هذا المؤتمر”.
وقالت المتحدثة باسم الامم المتحدة كورين مومال-فانينان في رسالة بالبريد الالكتروني للصحافيين ان “المبعوث الخاص يلتقي هذا الصباح مع الوفدين في الوقت نفسه. وبدأ الاجتماع عند الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (9,00 ت.غ)”.
ويحاول الابراهيمي بصعوبة الخروج من “حوار الطرشان” الذي طبع هذه المفاوضات حتى الان. والتقى الاثنين الوفدين في اجتماعين منفصلين ممتنعا عن الحديث الى الصحافة بعدهما.
وعلق مصدر قريب من الوفد الحكومي السوري قبل بدء الاجتماع صباح الثلاثاء ان “الاجواء سلبية”.
مساء الاثنين حذر وفد المعارضة من انه لم يشارك في جلسة ثالثة في حال عدم احراز اي تقدم.
وصرح المتحدث باسم الوفد لؤي صافي للصحافة “اذا لم يكن ثمة تقدم على الاطلاق، اعتقد انه سيكون مضيعة للوقت التفكير في جولة ثالثة”.
واشار الى ان وفد المعارضة طرح هذا الموضوع مع الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي خلال اجتماعه به صباح الاثنين، في اللقاء الاول من الجولة الثانية التي يفترض ان تنتهي يوم الجمعة. وانعقدت الجلسة الاولى من المفاوضات، الاولى في نزاع مستمر منذ ثلاث سنوات، في كانون الثاني/يناير من دون نتيجة ملموسة.
الا ان صافي شدد على مواصلة المعارضة التفاوض طالما هناك ثمة أمل بالتوصل الى نقاط ايجابية.
وقال “لن نتهرب. لن نستسلم”، مضيفا انه في حال عدم حصول تقدم “لا يمكن ان ندعي اننا نقوم بشيء ما”.
اما الوفد الحكومي فاكد انه سيواصل التفاوض تاركا مسؤولية اي انسحاب للمعارضة.
واكد نائب وزير الخارجية فيصل المقداد ان “حكومة الجمهورية العربية ووفد الجمهورية العربية السوري لن يتراجع قيد انملة” عن أولوية مناقشة موضوع “مكافحة الارهاب”. واضاف “سنبقى حتى لو انسحب كل الآخرين، ستبقى سوريا في هذا المؤتمر”.
في مسعى لاخراج المحادثات من الطريق المسدود اقترحت روسيا الاثنين انضمام دبلوماسيين من موسكو وواشنطن الى زملائهم من الامم المتحدة لعقد اجتماع جماعي مع وفدي النظام السوري والمعارضة الى محادثات السلام في جنيف. وقبلت الولايات المتحدة هذا الاقتراح.
لكن حتى الان لم يعلن الا عن اجتماع بين الابراهيمي ودبلوماسيين رفيعين امريكيين وروسا يوم الجمعة من دون الحديث عن مشاركة سورية.