وفد المعارضة التفاوضي يغير مكان إقامته في جنيف بسبب امتلاك رامي مخلوف اسهما كبيرة في الفندق
اسطنبول ـ عمر كوش ـ الأناضول ـاضطر وفد الائتلاف السوري التفاوضي في جنيف إلى تغيير مكان إقامته، من فندق “رويال” إلى فندق “انتركونتيننتال”، والسبب هو أن فندق رويال يملك أسهماً كبيرة فيه، رامي مخلوف، إبن خال بشار الأسد، ورجل الأعمال الأخطبوط في سوريا، الذي يقال بأنه مشغل أموال العائلة الأسدية في الداخل السوري والخارج.
وأفاد، منذر أق بيق، عض الائتلاف السوري المعارض، ورئيس الفريق الإعلامي للوفد المفاوض، أن الفندق الواقع في وسط مدينة جنيف، يملكه شكلياً، أحد رجال الأعمال، الذين يعملون كواجهات، تشغل أموال آل الأسد ومخلوف، ويدعى “عمر دانيال”، وهو مقرّب من رامي مخلوف.وقد أقام وفد المعارضة التفاوضي في فندق رويال خلال جولة التفاوض الأولى مع النظام، التي بدأت في 24 كانون الثاني/يناير المنصرم، واستمرت إلى 30 من الشهر نفسه.
واشتكى بعض أعضاء الوفد التفاوضي من أن كل ما كان يدور، ويناقش في اجتماعاتهم في الفندق، كان ينقل إلى وفد النظام، بما يعني ان عملية تجسس كانت تتم على الوفد التفاوضي وفريق الدعم والمستشارين.وتدور أحاديث في كواليس مؤتمر جنيف-2، تتحدث عن أن تغيير الفندق جاء بناء على نصيحة من المخابرات السويسرية، حيث يقال أن النظام قد زرع اعين له فيه، وأن مقربين من النظام ومن استخباراته سكنوا في بعض غرف الفندق بالتزامن مع انعقاد مؤتمر جنيف -2.
إلا أن منذر آق بيق أفاد أن اختيار فندق الرويال كان بناء على تقدمة الحكومة السويسرية.ويلتقي اليوم في مدينة “جنيف” السويسرية وفدا المعارضة والنظام السوريين؛ من أجل متابعة محادثات الجولة الأولى لـ “مؤتمر جنيف 2″ الذي تستضيفه سويسرا بوساطة من الأمم المتحدة.ويرأس وفد المعارضة السورية رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة “أحمد الجربا”، فيما يرأس وفد النظام السوري وزير خارجيته “وليد المعلم”.