مسيرات ضخمة في دير الزور تأييدا للرئيس الاسد.. معركة القلمون تتسع.. والجيش على ابواب يبرود

أفاد مراسل الميادين أن الجيش…

أفاد مراسل الميادين أن الجيش السوري بدأ عملية عسكرية واسعة في يبرود في القلمون، وسيطر سيطرة كاملة على بلدة الجراجير ومرتفعاتها، وكذلك تلال البلدة المتاخمة للحدود اللبنانية من جهة عرسال، وهو يتقدم باتجاه مزارع ريما، في الوقت التي شهدت فيه بلدة دير الزور مظاهرات مؤيدة للرئيس السوري بشار الاسد وهي الاول من نوعها منذ اشهر.

وقال مراسل الميادين إن الجيش يسعى حاليا للسيطرة على التلال المحيطة بيبرود في القلمون.

ووصل حوالي 30 جريحاً من المسلحين الى احدى المستشفيات الميدانية في عرسال ممن اصيبوا في منطقة الجراجير.

وكان الجيش السوري تقدم قبل ايام الى منطقة السحل في شمال مدينة يبرود، وسيطر عليها بعد خروج المجموعات المسلحة منها.

ونفذ الطيران الحربي السوري الاربعاء 15 غارة على مدينة يبرود في منطقة القلمون شمال دمشق، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان، في ما اعتبره ناشطون بداية هجوم للسيطرة على المدينة الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.

وقال المرصد السوري في بريد الكتروني ان الطيران الحربي السوري نفذ اليوم 15 غارة على يبرود ومحيطها، وترافقت الغارات مع “تجدد القصف من القوات النظامية على المدينة”، و”اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة” ومقاتلين معارضين من جهة اخرى في منطقة ريما قرب يبرود.

واشار الى ان بين الكتائب المقاتلة المعارضة جماعة “الدولة الاسلامية في العراق والشام” و”جبهة النصرة”.

وقال المرصد ان المعارك تسببت بمقتل ستة مقاتلين معارضين، والقصف تسبب بمقتل رجل في يبرود.

وقال المرصد ان القوات النظامية سيطرت على بلدة الجراجير قرب الحدود السورية اللبنانية والقريبة من يبرود.

وقال ناشط على الارض يقدم نفسه باسم عامر لوكالة فرانس برس عبر الانترنت “بدأ هجوم الجيش للسيطرة على يبرود”، مشيرا الى ان الغارات تترافق مع “هجوم بري”.

الا ان مصدرا امنيا سوريا قال لفرانس برس ان العمليات العسكرية في يبرود تدخل في اطار “العمل الروتيني الذي يستهدف العصابات الارهابية المسلحة”.

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا” عن مصدر عسكري ان وحدات من الجيش “احكمت سيطرتها الكاملة على بلدة الجراجير والمزارع المحيطة بها المتاخمة لبلدة عرسال اللبنانية بعد القضاء على اخر تجمعات الارهابيين فيها”.

وتعتبر يبرود آخر مدينة كبرى يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في منطقة القلمون الجبلية. وتقع على الطريق الاستراتيجي الذي يصل دمشق بمدينة حمص في وسط البلاد.

وكانت القوات النظامية سيطرت في تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الاول/ديسمبر على بلدات قارة والنبك ودير عطية وغيرها من القرى الصغيرة في القلمون وطردت مقاتلي المعارضة منها.

وقالت المسؤولة الاعلامية في المفوضية العليا للاجئين في لبنان دانا سليمان عبر موقع “تويتر” ان اعمال العنف دفعت عائلات سورية الى النزوح من يبرود وفليطا وجراجير الى بلدة عرسال اللبنانية.

ومنذ بداية كانون الاول/ديسمبر، تحتجز مجموعة مسلحة اثنتي عشرة راهبة سورية ولبنانية تم خطفهن من بلدة معلولا المسيحية في القلمون واقتيادهن الى يبرود.

وانسحبت قوات النظام من معلولا ذات الغالبية المسيحية بعد دخول مقاتلي المعارضة اليها في مطلع كانون الاول/ديسمبر بعد معركة قصيرة.

في حلب (شمال)، ارتفع عدد القتلى الذين سقطوا الثلاثاء في غارات بالبراميل المتفجرة على حي الصاخور الواقع تحت سيطرة مقاتلي المعارضة الى 27 وبينهم اطفال، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد ان تسعة اشخاص بينهم ستة اطفال قتلوا اليوم في مدينة طفس في محافظة درعا (جنوب) في غارات جوية.

وتتواصل اعمال العنف على وتيرتها التصعيدية في سوريا في وقت تستمر الجولة الثانية من المفاوضات في جنيف بين وفدي النظام والمعارضة السوريين الهادفة الى ايجاد حل سلمي للازمة التي حصدت منذ منتصف آذار/مارس 2011، اكثر من 136 الف قتيل.

وقال المرصد السوري اليوم ان 4959 قتيلا سقطوا منذ بدء مؤتمر جنيف-2 في 22 كانون الثاني/يناير، وان المعدل اليومي لضحايا اعمال العنف هو الاعلى منذ ذلك التاريخ في سوريا، وقد بلغ 236 قتيلا في اليوم.

وتساءل المرصد عن مغزى محادثات جنيف-2 “ان لم تتضمن وقفا فوريا لكافة اشكال العمليات العسكرية”.

 

Exit mobile version