مزاحمة على فرص العمل تتسبب بطرد عمال سوريين من مخيم للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان
اقتحم نحو 50 شابا فلسطينيا الجزء المدمّر من مخيم نهر البارد، شمالي لبنان، حيث يعمل عمال سوريين في ورش لاعادة بنائه، وطردوهم بسبب ما اعتبروه مزاحمة على فرص العمل.
وعمد الشبان وهم بغالبيتهم من العاطلين عن العمل، على طرد العمال السوريين، وتوقيف الأعمال الجارية والتي تنفذها شركات التزمت المشاريع من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) لاعادة إعمار الجزء الذي دمّر عام 2007 بفعل المواجهات المسلحة التي شهدها بين تنظيم فتح الاسلام والجيش اللبناني.
وأوضح مصدر فلسطيني لـ”الأناضول” أن الشبان الغاضبين من عدم وجود فرص عمل لهم بسبب منافسة العمال السوريين، الذين يتقاضون أجورا متدنية، قاموا بتنفيذ هذا التحرك الاحتجاجي، من دون أن يحصل أي اشكال أو تضارب بينهم وبين العمال السوريين.
ويشهد مخيم “نهر البارد” مشروع اعادة إعمار الجزء القديم منه، والذي دمر بشكل كامل، بتمويل من الدول المانحة وبتكلفة بلغت 460 مليون دولار أمريكي.
وأكد مصدر مسؤول في “الأونروا” أن الوكالة “غير معنية” بما قام به الشبان، وهي “غير مسؤولة” عن التوظيف في المشروع، ويقتصر دورها على المراقبة والتأكد من تنفيذ الاعمال وفق دفتر الشروط.
يُذكر أن مشروع اعادة الأعمار الذي بدأ منذ 5 سنوات، يضم نحو 500 عامل من اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين، وهذا هو التحرك الاول الذي ينفذه عمال فلسطينيون بهذا الاطار.
يُشار الى أن نسبة البطالة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الـ12 المنتشرة في أكثر من منطقة لبنانية، والمرتفعة أصلا، زادت لتلامس الـ80% مع وصول أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين الذين هربوا من المعارك الدائرة في بلادهم منذ العام 2011.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى مفوضية شؤون اللاجئين التابعةللأمم المتحدة 920 ألفا، فيما يبلغ عدد الفلسطينيين النازحين من سوريا الى لبنان والمسجلين لدى “الأونروا” 57 ألفا.